١٠٢
الله عز وجل والمقتصد الذي يطلب قوته ولا يطلب الزيادة والظالم الذي يطلب فوق القوت والكفاف
طريق رابع عشر السابق الذي شغله معاده عن معاشه والمقتصد الذي يشتغل بهما جميعا والظالم الذي شغله معاشه عن معاده
وقيل طريق خامس عشر السابق الذي ينجو بنفسه وينجو غيره بشفاعته والمقتصد الذي يدخل الجنة برحمة الله وفضله والظالم الذي يدخل الجنة بشفاعة الشافعين
وطريق سادس عشر السابق الذي يعطى كتابه بيمينه والمقتصد الذي يعطى كتابه بشماله والظالم الذي يعطى كتابه وراء ظهره
وطريق سابع عشر قيل السابق الذي ركن إلى المولى والمقتصد الذي ركن إلى العقبى والظالم الذي ركن إلى الدنيا
وطريق ثامن عشر ما روي عن يحيى بن معاذ الرازي قال الظالم الذي يضيع العمر في الشهوة والمعصية والمقتصد الذي يحارب فيهما والسابق الذي يجتهد في الزلات ثم قال لأن محاربة الصديقين في الزلات ومحاربة الزاهدين في الشهوات ومحاربة التائبين في الموبقات
وطريق تاسع عشر قال الظالم يطلب الدنيا تمتعا والمقتصد الذي يطلب الدنيا تلذذا والسابق الذي ترك الدنيا تزهدا
وطريق العشرين قال الظالم الذي يطلب ما لم يؤمر بطلبه وهو الرزق والمقتصد الذي يطلب ما أمر به وما لم يؤمر بطلبه
والسابق الذي طلبه مرضاة الله ومحبته
وطريق حادي وعشرين قيل الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر والسابق المجتنب عن الصغائر والكبائر
وطريق ثاني وعشرين قيل السابق الخارج إلى الغزو والرباطات قبل الناس والمقتصد الخارج إليها مع الناس والظالم المتخلف عن الجمعة والجماعة
وطريق ثالث وعشرون قيل السابق الذي يعلم ويعلم الناس ويعمل به والمقتصد الذي يعلم ويعلم ولا يعمل به والظالم الذي لا يعلم ولا يرغب إلى التعلم
وطريق رابع وعشرون السابق الذي هو مشغول في عيب نفسه ولا يطلب عيب غيره
والمقتصد الذي يطلب عيب نفسه ويطمع في عيب غيره
والظالم الذي هو مشغول في عيب غيره ولا يصلح عيب نفسه
وطريق خامس وعشرون ما روي عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ في قوله " ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا " إلى قوله " الفضل الكبير " قال قال رسول الله ﷺ ( هؤلاء كلهم في الجنة
أما السابق بالخيرات فإنه يدخل الجنة بدون حساب وأما المقتصد فإنه يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة وأما الظالم لنفسه فإنه يحاسب حسابا شديدا أو يحبس حبسا طويلا ثم