١٠٨
ويقال إلى الوقت الذي وقت لهم في اللوح المحفوظ " فإذا جاء أجلهم " يعني إلى انقضاء حياتهم
ويقال هو البعث
ثم قال " فإن الله كان بعباده بصيرا " يعني عالما بهم وبأعمالهم
روى الزهري عن سعيد بن المسيب قال لما طعن عمر رضي الله عنه قال كعب لو دعا الله عمر لآخر في أجله
فقال الناس سبحان الله أليس قد قال الله تعالى " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " [ الأعراف ٣٤ ] فقال كعب وقد قال " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير " [ فاطر ١١ ] قال الزهري فيرون أن ذلك ما لم يحضر الأجل فإذا حضر لم يؤخر وليس أحد إلا وعمره مكتوب في اللوح المحفوظ والله سبحانه وتعالى أعلم ﷺ على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم