١٤٣
ثم قال عز وجل " وباركنا عليه وعلى إسحاق " يعني على إبراهيم وعلى إسحاق " وباركنا " أي النماء والزيادة في الأموال والأولاد فكان من صلبه ذرية لا تحصى " ومن ذريتهما محسن " مثل موسى وهارون وداود وسليمان وعيسى عليهم السلام ومؤمنو أهل الكتاب " وظالم لنفسه مبين " يعني الذين كفروا بآيات الله عز وجل
وروي عن ابن عباس أنه قال قد رعى الكبش في الجنة أربعين خريفا
وقال بعضهم هي الشاة التي تقرب بها هابيل ابن آدم عليهما السلام فتقبل منه قربانه ورفع إلى السماء حيا ثم جعل بدلا عن ذبح إسماعيل أو إسحاق عليهما السلام
ويقال هي الشاة التي خلقها الله تعالى لأجله
وقال بعضهم إنها وعلة من البر يعني بقرة وحش من البر جبلية
سورة الصافات ١١٤ - ١٢٢
قوله عز وجل " ولقد مننا على موسى وهارون " يعني أنعمنا عليهما بالنبوة " ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم " يعني من الغرق " ونصرناهم " يعني موسى وقومه " فكانوا هم الغالبين " بالحجة على فرعون " وآتيناهما " يعني موسى وهارون " الكتاب المستبين " يعني المبين قد بين فيه الحلال والحرام " وهديناهما الصراط المستقيم " يعني ثبتناهما على دين الإسلام " وتركنا عليهما في الآخرين " يعني الثناء الحسن في الباقين " سلام على موسى وهارون " يعني السلام منا والمغفرة عليهما " إنا كذلك نجزي المحسنين " أي نكافئ المحسنين " إنهما من عبادنا المؤمنين " يعني من المرسلين
سورة الصافات ١٢٣ - ١٣٢
قوله عز وجل " وإن إلياس لمن المرسلين " يعني نبي من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام وقال بعضهم إنه إدريس عليه السلام
وروي عن ابن مسعود أنه كان يقرأ " وإن إدريس لمن المرسلين سلام على إدريس "
وقال بعضهم إلياس هو الخضر عليه السلام
وقال بعضهم إلياس غير الخضر وإلياس صاحب البراري والخضر صاحب الجزائر ويجتمعان