١٦٧
سورة ص ٨٥ - ٨٨
قوله عز وجل " قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " وقد ذكرناه من قبل
" قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال " الله تعالى " فالحق والحق أقول " يقال معناه قولي الحق
وأقول الحق والحق قولي قرأ حمزة وعاصم " فالحق " بالضم القاف وقرأ الباقون بالنصب واتفقوا في الثاني أنه بالنصب
فمن قرأ بالضم فمعناه أنا الحق والحق أقول
ويقال فمعناه فالحق مني والحق أقول
ويقال معناه فقولنا الحق وأقول الحق " لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين " يعني من ذريتك ومن تبعك في دينك
ومن قرأ بالنصب فهو على معنى الإغراء
يعني الزموا الحق واتبعوا الحق
ثم قال " والحق أقول " يعني وأقول الحق كقوله عز وجل " ومن أصدق من الله قيلا " [ النساء ١٢٢ ] ثم قال عز وجل " لأملان جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين " يعني من ذريتك ومن تبعك في دينك
ثم قال عز وجل " قل " يا محمد " ما أسألكم عليه " يعني على الذي أتيتكم به من القرآن " من أجر " ولكن أعلمكم بغير أجر " وما أنا من المتكلفين " يعني ما أتيتكم به من قبل نفسي وما تكلفته من تلقاء نفسي " إن هو " يعني ما هذا القرآن " إلا ذكر للعالمين " يعني إلا عظة للجن والإنس " ولتعلمن نبأه بعد حين " يعني خبر هذا القرآن أنه حق بعد حين يعني بعد الموت
ويقال بعد الإسلام ويقال بعد ظهور الإسلام والله أعلم بالصواب


الصفحة التالية
Icon