٢١٧
وعقوبتهم
سورة فصلت ٣٧ - ٣٩
قوله تعالى " ومن آياته " يعني من علامات وحدانيته أن عرفوا توحيده بصنعه " الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر " يعني خلق الشمس والقمر والليل والنهار دلالة لوحدانيته لتعرفوا وحدانيته فتعبدوه ولا تعبدوا هذه الأشياء " واسجدوا لله الذي خلقهن " يعني اعبدوا خالق هذه الأشياء واسجدوا له وأطيعوه " إن كنتم إياه تعبدون " يعني إن أردتم بعبادة الشمس والقمر رضا الله تعالى فإن رضاه أن تعبدوه ولا تعبدوا غيره
ويقال " إن كنتم إياه تعبدون " يعني إن أردتم بعبادتهما عبادة الله تعالى فاعبدوه وأطيعوه ولا تسجدوا لغيره
قوله " فإن استكبروا " يعني تكبروا عن السجود لله تعالى وعن توحيده
" فالذين عند ربك " يعني الملائكة " يسبحون له " يعني يصلون لله تعالى " بالليل والنهار " يقال هو التسبيح بعينه يعني يسبحونه ويذكرونه " وهم لا يسأمون " يعني لا يملون من الذكر والعبادة والتسبيح
قوله عز وجل " ومن آياته " يعني من علامات وحدانيته " أنك ترى الأرض خاشعة " يعني غبراء يابسة لا نبت فيها " فإذا أنزلنا عليها الماء " يعني المطر " اهتزت " يعني تحركت بالنبات " وربت " يعني علت يعني انتفخت الأرض إذا أرادت أن تنبت " إن الذي أحياها " بعد موتها " لمحيي الموتى " للبعث في الآخرة " إنه على كل شيء قدير " أي من البعث وغيره
سورة فصلت ٤٠ - ٤٢
قوله تعالى " إن الذين يلحدون في آياتنا " قال مقاتل يعني يميلون عن الإيمان بالقرآن
وقال الكلبي يعني يميلون في آياتنا بالتكذيب وقال قتادة الإلحاد التكذيب وقال الزجاج أي يجعلون الكلام إلى غير وجهته ومن هذا سمي اللحد لحدا لأنه من جانب