٢٢١
سورة فصلت ٤٩ - ٥٠
قوله تعالى " ولا يسأم الإنسان " يعني لا يمل الكافر
قال الضحاك نزلت في شأن النضر بن الحارث
" من دعاء الخير " يعني من سؤال الخير يعني العافية في الجسد والنعمة والسعة في الرزق
وقال " وإن مسه الشر " يعني أصابته الشدة والبلاء والفقر " فيؤوس قنوط " يعني آيسا من الخير قانطا من رحمة الله تعالى
ويقال لا يمل من دعاء الخير وإذا نزلت به شدة
يقول اللهم عافني وإذا مسه الشر " فيؤوس قنوط " يعني آيسا من معبوده
" ولئن أذقناه رحمة منا " يعني أصبناه عافية منا وغنى " من بعد ضراء مسته " يعني من بعد شدة أصابته " ليقولون هذا لي " يعني أنا أهل لهذا ومستحق له
ويقال أنا أحق بهذا ويقال هذا بعملي وأنا محقوق به
" وما أظن الساعة قائمة " يعني ما أحسب القيامة كائنة " ولئن رجعت إلى ربي " يعني يوم القيامة " إن لي عنده للحسنى " يعني الجنة ولئن كان يوم القيامة كما يقول محمد ﷺ فلي الجنة
يقول الله تعالى " فلننبئن الذين كفروا " يعني لنخبرنهم " بما عملوا " من أعمالهم الخبيثة " ولنذيقنهم " يعني لنجزينهم " من عذاب غليظ " يعني عذاب شديد لا يفتر عنهم
سورة فصلت ٥١ - ٥٤
قوله تعالى " وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه " يعني أعرض الكافر وقال مقاتل أعرض الكافر فلا يدعو ربه
وقال الكلبي أعرض عن الإيمان
" ونأى بجانبه " يعني تباعد بجانبه عن الدعاء وعن الإيمان
" وإذا مسه الشر " يعني أصابته الشدة " فذو دعاء عريض " قال مقاتل والكلبي يعني كثير
ويقال طويل
فإن قيل قد قال في موضع
" وإذا مسه الشر فيؤوس قنوط " وقال في موضع آخر " فذو دعاء عريض " مرة ذكر أنه يؤوس ومرة أخرى ذكر أنه يدعو فكيف هذا قيل له هذا في شأن رجل والآخر في شأن رجل ويجوز أن يكون في شأن إنسان واحد
" وإذا مسه الشر فيؤوس قنوط " عن كل معبود دون الله فيدعو


الصفحة التالية
Icon