٢٦٣
إن لم تؤمنوا بهذا القرآن فبأي حديث بعد توحيد الله وبعد القرآن تؤمنون
يعني تصدقون
سورة الجاثية ٧ - ١١
قوله تعالى " ويل لكل أفاك أثيم " يعني كذابا فاجرا " يسمع آيات الله " يعني القرآن " تتلى عليه " يعني يعرض عليه ويقرأ عليه " ثم يصر مستكبرا " يعني يقيم على الكفر متكبرا عن الإيمان " كأن لم يسمعها " يعني كأن لم يعقلها ولم يفهمها " فبشره " يا محمد " بعذاب أليم " يعني شديدا
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر " وآياته تؤمنون " بالتاء على معنى المخاطبة والباقون بالياء على معنى الخبر عنهم
قوله عز وجل " وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا " يعني إذا سمع من آياتنا يعني من القرآن اتخذها " هزوا " يعني سخرية
ويقال مثل حديث رستم وإسنفديار وهو النضر بن الحارث " أولئك لهم عذاب مهين " يهانون فيه
قوله تعالى " من ورائهم جهنم " يعني أمامهم جهنم
ويقال من بعدهم في الآخرة جهنم " ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا " يعني لا ينفعهم ما جمعوا من المال
" ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء " يعني لا ينفعهم ما عبدوا دونه من الأصنام " ولهم عذاب عظيم " في الآخرة
قوله تعالى " هذا هدى " يعني هذا القرآن بيان من الضلالة
ويقال هذا العذاب الذي ذكر حق " والذين كفروا " يعني جحدوا " بآيات ربهم " القرآن " لهم عذاب من رجز أليم " يعني وجيعا في الآخرة
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص " أليم " بضم الميم والباقون " أليم " بالكسر كما ذكرنا في سورة سبأ
سورة الجاثية ١٢ - ١٤
ثم ذكرهم النعم ليعتبروا فقال تعالى " الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون " وقد ذكرناه
ثم قال " وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض " يعني ذلل لكم ما في السموات وما في الأرض لصلاحكم
ثم قال تعالى " جميعا