٢٩٢
ثم قلبت إحدى الهمزتين هاء
ومعنى هذه القراءات كلها أنتم يا معشر المؤمنين " تدعون لتنفقوا في سبيل الله " يعني لتتصدقوا في سبيل الله وتعينوا الضعفاء
" فمنكم من يبخل " بالنفقة في سبيل الله " ومن يبخل " بالنفقة " فإنما يبخل عن نفسه " يعني لا يكون له ثواب النفقة " والله الغني " عما عندكم من الأموال وعن أعمالكم
" وأنتم الفقراء " إلى ما عند الله من الثواب والرحمة والمغفرة " وإن تتولوا " يعني تعرضوا عما أمركم الله به من الصدقة وغير ذلك مما افترض الله عليكم من حق
" يستبدل قوما غيركم " يعني يهلككم ويأت بخير منكم وأطوع لله تعالى منكم " ثم لا يكونوا أمثالكم " يعني أشباهكم في معصية الله تعالى
قال بعضهم لم يتولوا ولم يستبدل بهم
وقال بعضهم استبدل بهم أناس كنده وغيرهم
وروى أبو هريرة قال لما نزلت هذه الآية قالوا لرسول الله ﷺ من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا قال وعنده سلمان الفارسي فوضع النبي ﷺ يده عليه ثم قال ( هذا وقومه ) ثم قال ( لو كان الإيمان معلقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس ) ﷺ على سيدنا محمد وآله وسلم


الصفحة التالية
Icon