٣١٨
كرب وكنيته أبو كرب
وقيل قصة إسلام تبع خلاف ذلك وهو مذكور في مصحف الأول في آخره
" كل كذب الرسل " يعني جميع هؤلاء كذبوا رسلهم " فحق وعيد " يعني وجب عليهم عذابي
معناه فاحذروا يا أهل مكة مثل عذاب الأمم الخالية فلا تكذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم قال عز وجل " أفعيينا بالخلق الأول " قال مقاتل يعني أعجزنا عن الخلق الأول حين خلقناهم ولم يكونوا شيئا
فكذلك نخلقهم ونبعثهم أي ما عيينا عن ذلك فكيف نعيي عن بعثهم
ويقال معناه أعيينا خلقهم الأول ولم يكونوا شيئا لأن الذي قد كان فإعادته أيسر في رأي العين من الابتداء
يقال عييت بالأمر إذا لم تعرف وجهه
وقال الزجاج هذا تقديم لأنهم اعترفوا أن الله عز وجل خلقهم في الابتداء ولم يكونوا شيئا
ثم قال " بل هم في لبس من خلق جديد " يعني في شك " من خلق جديد " يعني من البعث بعد الموت
ويقال بل أقاموا على شكهم
سورة ق ١٦ - ٢٢
قوله عز وجل " ولقد خلقنا الإنسان " يعني جنس الإنسان وأراد به جميع الخلق " ونعلم ما توسوس به نفسه " يعني ما يحدث به قلبه ويتفكر في قلبه " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " يعني في القدرة عليه وحبل الوريد عرق يخالط القلب
ويقال هو العرق الذي داخل العنق الذي هو عرق الروح فأعلمه الله تعالى أنه أقرب إليه من ذلك العرق
ويقال الوريدان عرقان بين الحلقوم والعلباوين
والحبل هو الوريد وأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسميه
قوله عز وجل " إذ يتلقى المتلقيان " يعني يكتب الملكان عمله ومنطقه يعني يتلقيان منه ويكتبان
وقال أهل اللغة تلقى وتلقف بمعنى واحد
" عن اليمين وعن الشمال قعيد " يعني عن يمين ابن آدم وعن شماله قاعدان أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وصاحب اليمين موكل على صاحب الشمال اثنان بالليل واثنان بالنهار وكان في الأصل قعيدان ولكن اكتفى بذكر أحدهما فقال قعيد
ثم قال عز وجل " ما يلفظ من قول " يعني ما يتكلم ابن آدم بقول " إلا لديه رقيب