٣٧٢
القتبي كأنه حصد شوكه يعني قطع
وروي في الخبر أنه لما نزل ذكر السدر قال أهل الطائف إنها سدرنا هذا فنزل " مخضود " يعني موقر بلا شوك
ثم قال " وطلح منضود " وقال مقاتل يعني الموز المثمر المتراكم بعضه على بعض
وقال قتادة هو الموز وهكذا روي عن ابن عباس
والمنضود الذي نضد بالحمل من أوله إلى آخره
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ " وطلع منضود " كقوله تعالى " طلع نضيد "
ثم قال عز وجل " وظل ممدود " يعني دائما لا يزول
وروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ما يقطعها اقرؤوا إن شئتم " وظل ممدود " يعني دائما لا يزول
ثم قال " وماء مسكوب " يعني منصبا كثيرا
ويقال منصبا من ساق العرش " وفاكهة كثيرة " يعني ألوان الفاكهة كثيرة " لا مقطوعة " يعني لا تنقطع عنهم في حين كما يكون في فواكه الدنيا بل توجد في جميع أوقات الدنيا " ولا ممنوعة " يعني لا تمنع منهم والممنوعة أن ينظر إليها ولا يقدر أن يأكل منها كأشجار الدنيا
" وفرش مرفوعة " يعني بعضها فوق بعض ويقال مرتفعة
ثم قال عز وجل " إنا أنشأناهن إنشاء " يعني الجواري والزوجات
يقال نساء الدنيا خلقناهن خلقا بعد خلق الدنيا ويقال إنهن أفضل وأحسن من حور الجنة لأنهن عملن في الدنيا والحور لم يعملن
وروى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ " إنا أنشأناهن إنشاء " قال ( إن من المنشآت التي كن في الدنيا عجائز عمشا رمصا زمنا )
ثم قال " فجعلناهن أبكارا " يعني خلقناهن أبكارا عذارى
سورة الواقعة ٣٧ - ٤٠
" عربا " يعني محبات عاشقات لأزواجهن لا يردن غيرهم
قرأ حمزة وعاصم في إحدى الروايتين " عربا " بجزم الراء والباقون بالضم ومعناهما واحد
وقال أبو عبيد نقرأ بالضم لأنها أقيس في العربية لأن واحدتها عروب وجمعها عرب مثل صبور وصبر
ثم قال " أترابا " يعني مستويات في السن كلهن على ميلاد واحد بنات ثلاث وثلاثين سنة
وروي عن عكرمة أنه قال أهل الجنة مثل أولاد ثلاثين سنة رجالهم ونساؤهم


الصفحة التالية
Icon