٤٢٣
من أنصاري إلى الله ) يعني من أعواني إلى الله ويقال إنما سموا الحواريون لبياض ثيابهم ويقال كانوا قصارين ويقال خلصاؤه وصفوته كما قال النبي ﷺ ( الزبير ابن عمتي حواري من أمتي )
وتأويل الحواريين في اللغة الذين أخلصوا وتبرؤوا من كل عيب وكذلك الدقيق الحواري لأنه ينتقى من لباب البر
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إنما سموا الحواريين لبياض ثيابهم وكانوا صيادين
وروى عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله " قال وقد كان ذلك بحمد الله جاءه السبعون فبايعوه عند العقبة فنصروه وآووه حتى أظهر الله دينه
" قال الحواريون نحن أنصار الله " يعني نحن أعوانك مع الله " فآمنت طائفة من بني إسرائيل " يعني بعيسى عليه السلام ويقال فآمنت طائفة من بني إسرائيل بمحمد ﷺ " وكفرت طائفة " يعني جماعة منهم
" فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم " يعني قوينا الذين آمنوا على عدوهم من الكفار " فأصبحوا ظاهرين " فصاروا غالبين بالنصرة والحجة والله أعلم و ﷺ على سيدنا محمد خاتم النبيين


الصفحة التالية
Icon