٤٢٥
سورة الجمعة ٥ - ٨
ثم قال عز وجل " مثل الذين حملوا التوراة " يعني صفة الذين علموا التوراة وأمروا بأن يعملوا بما فيها
" ثم لم يحملوها " أي لم يعملوا بما أمروا فيها من الأمر والنهي وبيان صفة محمد صلى الله عليه وسلم
ويقال " مثل الذين حملوا التوراة " وأمروا بأن يعلموا تفسيرها ثم لم يحملوها يعني لم يعلموا تفسيرها فمثلهم " كمثل الحمار يحمل أسفارا " يعني يحمل كتبا ولا يدري ما فيها كما لا يدري اليهود ما حملوا من التوراة
ثم قال " بئس مثل القوم الذين " الذين ضربنا لهم المثل ويقال بئس صفة القوم الذين كذبوا بآيات الله يعني جحدوا بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم
" والله لا يهدي القوم الظالمين " يعني إلى طريق الجنة اليهود الذين لا يرغبون في الحق
قوله تعالى " قل يا أيها الذين هادوا " يعني مالوا عن الإسلام والحق إلى اليهودية
" إن زعمتم أنكم " يعني إن ادعيتم وقلتم إنكم " أولياء لله " يعني أحباء الله
" من دون الناس " يعني من دون المؤمنين " فتمنوا الموت " يعني سلوا الموت فقولوا اللهم أمتنا
" إن كنتم صادقين " أي في مقالتكم بأنكم أولياء الله من دون المؤمنين
" ولا يتمنونه أبدا " يعني لا يسألونه أبدا " بما قدمت أيديهم " يعني بما عملت وأسلفت أيديهم
" والله عليم بالظالمين " يعني عليما بحالهم بأنهم لا يتمنون الموت
" قل إن الموت الذي تفرون منه " يعني تكرهون الموت " فإنه ملاقيكم " يعني نازل بكم لا محالة
" ثم تردون " يعني ترجعون في الآخرة
" إلى عالم الغيب والشهادة " وقد ذكرناه " فينبئكم بما كنتم تعملون " يعني يخبركم ويجازيكم بما كنتم تعملون في الدنيا
سورة الجمعة ٩ - ١١
قوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة " يعني إذا أذن للصلاة " من يوم


الصفحة التالية
Icon