٤٥٩
ويقال لا يمن عليك
" وإنك لعلى خلق عظيم " يعني على خلق حسن
وقال مقاتل يعني على دين الإسلام وقال عطية يعني على آدب القرآن
ثم قال " فستبصر ويبصرون " يعني سترى ويرون ويقال فستعلم ويعلمون " بأيكم المفتون " يعني إذا نزل بكم العذاب تعلمون أيكم المفتون يعني بأيكم المجنون ويقال الباء زيادة ومعناه أيكم المفتون يعني أيكم المجنون وقال قتادة يعني أيكم أولى بالشيطان وقال أبو عبيدة أيكم المجنون والباء زيادة واحتج بقول القائل نضرب بالسيف ونرجو بالفرج يعني نرجو الفرج
سورة نون والقلم ٧ - ١٦
قوله تعالى " إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله " يعني هو عالم بمن أخطأ الطريق وضل عن دينه " وهو أعلم بالمهتدين " لدينه
ثم قال " فلا تطع المكذبين وذلك أنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه فأمره الله تعالى أن يثبت على دينه فقال تعالى " فلا تطع المكذبين " بوحدانية الله تعالى
" ودوا لو تدهن فيدهنون " قال مجاهد ودوا لو تركن إليهم وتترك ما أنت عليه من الحق فيميلون إليك
وقال السدي ودوا لو تكفر فيكفرون وقال القتبي ودوا لو تداهن في دينك فيداهنون في أديانهم وكانوا أرادوا أن يعبد آلهتهم مدة ويعبدون الله مدة
ثم قال " ولا تطع كل حلاف مهين " يعني كذابا في دين الله والحلاف مكثار الحلف " مهين " ضعيف فاجر
نزلت في الوليد بن المغيرة
وقال القتبي المهين الحقير الدنئ وقال الزجاج وهو فعيل من المهانة وهي القلة
ومعناه في هذا الموضع القلة في الرأي والتمييز
ثم قال " هماز " يعني الوليد بن المغيرة طعان لعان مغتاب " مشاء بنميم " يعني يمشي بين الناس بالنميمة
وقال القتبي " هماز " يعني عياب
ثم قال " مناع للخير " يعني بخيلا لا ينتفع بماله لنفسه ولا ينفق على غيره
ويقال معناه " مناع للخير " يعني التوحيد ويمنع الناس عن التوحيد
" معتد " يعني ظلوما لنفسه " أثيم " يعني فاجرا
قوله تعالى " عتل " يعني شديد الخصومة بالباطل ويقال " عتل " يعني أكول