٥٠٢
سورة القيامة ٣٨ - ٤٠
ثم قال تعالى " أيحسب الإنسان أن يترك سدى " يعني أن يترك مهملا لا يؤمر ولا ينهى " ألم يك نطفة من مني يمنى " يعني أليس قد خلق من ماء مهين
قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم " من منى يمنى " بالياء والباقون بالتاء على معنى التأنيث لأن النطفة مؤنثة
ومن قرأ بالياء انصرف إلى المعنى وهو الماء " ثم كان علقة " يعني صار بعد النطفة علقة " فخلق فسوى " يعني جمع خلقه في بطن أمه مستويا معتدل القامة " فجعل منه " يعني خلق من المني " الزوجين " يعني لونين من الخلق " الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التقرير يعني أن هذا الذي يفعل مثل هذا هو قادر على أن يحيي الموتى
وذكر عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ " أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " قال سبحانك اللهم فبلى أي بلى قادر والله أعلم و ﷺ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الصفحة التالية
Icon