٥٣٥
سورة المطففين ٧ - ١٠
ثم قال " كلا " يعني لا يستيقنون بالبعث ثم استأنف فقال " إن كتاب الفجار " ويقال هذا موصول ب " كلا إن كتاب " يعني حقا إن كتاب الفجار " لفي سجين " يعني أعمال الكفار " لفي سجين " قال مقاتل وقتادة السجين الأرض السفلى وقال الزجاج السجين فعيل من السجن والمعنى كتابهم في حبس جعل ذلك دليلا على خساسة منزلتهم وقال مجاهد سجين صخرة تحت الأرض السفلى فيجعل كتاب الفجار تحتها وقال عكرمة " لفي سجين " أي لفي خسارة وقال الكلبي السجين الصخرة التي عليها الأرضون وهي مسجونة فيها أعمال الكفار وأزواجهم فلا تفتح لهم أبواب السماء ثم قال " وما أدراك ما سجين " ثم أخبر فقال " كتاب مرقوم " يعني مكتوبا ويقال مكتوب مختوم " ويل يومئذ " يعني شدة العذاب " للمكذبين " يعني شدة العذاب للمكذبين
سورة المطففين ١١ - ١٧
ثم نعتهم فقال " الذين يكذبون بيوم الدين " يعني يكذبون بالبعث " وما يكذب به " يعني بيوم القيامة " إلا كل معتد أثيم " يعني كل معتد بالظلم " أثيم " عاص لربه ويقال كل مقيد للخلق " أثيم " يعني فاجر وهو الوليد بن المغيرة وأصحابه ومن كان في مثل حالهم
ثم قال " إذا تتلى عليه آياتنا " يعني القرآن " قال أساطير الأولين " يعني أحاديث الأولين وكذبهم
ثم قال " كلا " يعني لا يؤمن " بل ران على قلوبهم " يعني ختم ويقال غطى على قلوبهم " ما كانوا يكسبون " يعني ما عملوا من أعمالهم الخبيثة
وروى أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه قال ( إذا أذنب العبد ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإذا تاب صقل قلبه وإن زاد زادت وذلك قوله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " ) وقال قتادة الذنب على الذنب حتى مات القلب واسود ويقال غلف على قلوبهم ويقال غطا على قلوبهم
وقال أهل اللغة الرين هو الصدأ يغشى على القلب
ثم قال " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " يعني لا يرونه يوم القيامة ويقال عن