٥٣٧
عكرمة ألم تسمع إلى الرجل يقول إني لفي السنام من قومه فهو في السنام من الشراب وقال القتبي أصله من سنام البعير يعني المرتفع
ثم وصفه فقال " عينا يشرب بها المقربون " يعني التسنيم عينا يشرب بها المقربون صرفا ويمزج لأصحاب اليمين
سورة المطففين ٢٩ - ٣٣
ثم قال عز وجل " إن الذين أجرموا " يعني أشركوا " كانوا من الذين آمنوا يضحكون " يعني من ضعفاء المؤمنين يضحكون ويسخرون ويستهزؤون بهم " وإذا مروا بهم يتغامزون " يعني يطعنون ويغتابون
وذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مر بنفر من المنافقين ومعه نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون ويقال هذا حكاية عن كفار مكة أنهم كانوا يضحكون من ضعفاء المسلمين وإذا مروا بهم وهم جلوس يتغامزون يعني يتطاعنون بينهم ويقولون هؤلاء الكسالى
ثم قال " وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين " يعني رجعوا معجبين بما هم فيه " وإذا رأوهم " يعني رأوا المؤمنين " قالوا إن هؤلاء لضالون " يعني تركوا طريقهم " وما أرسلوا عليهم حافظين " يعني ما أرسل هؤلاء حافظين على أصحابه وهم أصحاب النبي ﷺ ليحفظوا عليهم أعمالهم
قال مقاتل هذا كله في المنافقين يعني ما وكل المنافقون بالمؤمنين يحفظون عليهم أعمالهم
قرأ عاصم " انقلبوا فكهين " بغير ألف وفي رواية حفص والباقون بالألف وقال بعضهم ومعناهما واحد
وقال بعضهم " فاكهين " ناعمين " فكهين " فرحين
سورة المطففين ٣٤ - ٣٦
قوله عز وجل " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون " يعني في الجنة يضحكون على أهل النار " على الأرائك ينظرون " إلى أعدائهم يعذبون في النار وهم على السرر في الحجال وأعداؤهم في النار " هل ثوب الكفار " يعني هل جزاء الكفار ويقال هل جوزي وعوقب الكفار إلا " ما كانوا يفعلون " يعني إلا بما عملوا في الدنيا من الاستهزاء وقال مقاتل يعني قد جوزي الكفار بأعمالهم الخبيثة جزاء مرا والله الموفق


الصفحة التالية
Icon