٥٤
ثم قال " وقذف في قلوبهم الرعب " حين انهزم الأحزاب " فريقا تقتلون " يعني رجالهم " وتأسرون فريقا " تسبون طائفة وهم النساء والصبيان
قال مقاتل قتل أربعمائة وخمسون رجلا وسبي من النساء والصبيان ستمائة وخمسون
وقال في رواية الكلبي كانوا سبعمائة فقسمها بين المهاجرين
ثم قال عز وجل " وأورثكم أرضهم " يعني مزارعهم " وديارهم " يعني منازلهم " وأموالهم " يعني العروض والحيوان " وأرضا لم تطؤوها " يعني لم تملكوها ولم تقدروا عليها
يعني ورثكم تلك الأرض أيضا وهي أرض خيبر
وروي عن الحسن وغيره في قوله " أرضنا لم تطؤوها " قال كل ما فتح على المسلمين إلى يوم القيامة " وكان الله على كل شيء قديرا " يعني على فتح مكة وغيرها من القرى
سورة الأحزاب ٢٨ - ٢٩
قوله عز وجل " يا أيها النبي قل لأزواجك " وذلك أنه رأى منهن الميل إلى الدنيا وطلبن منه فضل النفقة " إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها " يعني وزهرتها " فتعالين أمتعكن " متعة الطلاق " وأسرحكن سراحا جميلا " يعني أطلقكن طلاق السنة من غير إضرار
قوله عز وجل " وإن كنتن تردن الله ورسوله " يعني تطلبن رضاء الله ورضاء رسوله " والدار الآخرة " يعني الجنة " فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما " يعني ثوابا جزيلا في الجنة
فاعتزل النبي ﷺ نساءه شهرا
فلما نزلت هذه الآية جمع نساءه
فبدأ بعائشة فقال ( يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك )
قالت وما هو يا رسول الله فتلا عليها الآية
فقالت أفيك يا رسول الله أستشير أبوي بل اختار الله ورسوله والدار الآخرة ثم خير نساءه فاخترنه سائر النساء
سورة الأحزاب ٣٠ - ٣١
ثم قال عز وجل " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة " يعني الزنى " يضاعف " لها


الصفحة التالية
Icon