٥٧٠
ثم قال " ورفعنا لك ذكرك " يعني في التأذين والخطب حتى لا أذكر إلا وذكرت معي يعني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله في كل يوم خمس مرات في الأذان والإقامة
سورة الشرح ٥ - ٨
قوله تعالى " فإن مع العسر يسرا " يعني مع الشدة سعة يعني بعد الشدة سعة في الدنيا
ويقال بعد شدة الدنيا سعة في الآخرة يعني إذا احتمل المشقة في الدنيا ينال الجنة في الآخرة
ثم قال عز وجل " إن مع العسر يسرا " على وجه التأكيد
وروي عن ابن عباس أنه قال لا يغلب العسر يسرين
وروى مبارك بن فضالة عن الحسن قال كانوا يقولون لا يغلب عسر واحد يسرين
وقال ابن مسعود لو كان العسر في حجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه لأن الله تعالى يقول " إن مع العسر يسرا " ويقال " إن مع العسر " وهو إخراج أهل مكة النبي ﷺ " يسرا " وهو دخوله يوم فتح مكة مع عشرة آلاف رجل في عز وشرف
ثم قال عز وجل " فإذا فرغت فانصب " يعني إذا فرغت من الجهاد فاجتهد في العبادة " وإلى ربك فارغب " يعني اطلب المسألة إليه
قال قتادة " فإذا فرغت " من الصلاة " فانصب " في الدعاء وهكذا قال الضحاك وقال مجاهد " فإذا فرغت " من أشغال نفسك " فانصب " يعني فصل
" فإذا فرغت " من الفرائض " فانصب " في الفضائل ويقال " فإذا فرغت " من الصلاة " فانصب " نفسك للدعاء والمسألة " وإلى ربك فارغب " يعني إلى الله فارغب في الدعاء برفع حوائجك إليه والله أعلم