٥٩٢
الأفئدة فإذا بلغت الأفئدة ابتدأ خلقه
ولا تحرق القلب لأن القلب إذا احترق لا يجد الألم فيكون القلب على حاله لكي يجد الألم
ثم قال عز وجل " إنها عليهم مؤصدة " يعني مطبقة على الكافرين " في عمد ممددة " يعني طبقها ممدود مشدود إلى العمد
وقال الزجاج معناه العذاب مطبق عليهم في عمد أي في عمد من النار
وقال الضحاك " مؤصدة " يعني حائط لا باب فيه
وروي عن الأعمش أنه كان يقرأها " عليهم مؤصدة " بعمد ممدودة يعني أطبقت الأبواب ثم شددت بالأوتاد من حديد من نار حتى يرجع إليهم غمها وحرها فلا يفتح لهم باب ولا يدخل عليهم روح ولا يخرج منها غم إلى الأبد
قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر " في عمد " ممدودة بضم العين وقرأ الباقون بالنصب ومعناهما واحد وهو جمع العماد
اللهم إنا نسألك العفو


الصفحة التالية
Icon