٦٠١
سورة الكوثر
مكية وهي ثلاث آيات
سورة الكوثر ١ - ٣
قول الله تبارك وتعالى " إنا أعطيناك الكوثر " يعني الخير الكثير لفضيلة القرآن ويقال العلم وقال القتبي أحسبه فوعل من الكثرة والخير الكثير وقال مقاتل " إنا أعطيناك الكوثر " أراد به نهرا في الجنة طينه مسك أذفر ورضراضه اللؤلؤ أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وروى عطاء بن السائب عن محمد بن زياد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم قال قال رسول الله ﷺ ( الكوثر نهر في الجنة حافتاه الذهب ومجراه على الدر والياقوت ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل تربته أطيب من المسك ) وروي عن أنس عن النبي ﷺ أنه قال ( بينما أنا أسير في الجنة فإذا بنهر حافتاه من اللؤلؤ المجوف يعني الخيام قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك )
ثم قال عز و جل " فصل لربك " يعني صل لله الصلوات الخمس " وانحر " قال بعضهم انحر نفسك يعني اجتهد في الطاعة وقال بعضهم " وانحر " يعني استقبل بنحرك القبلة وقال بعضهم " وانحر " يعني البدنة واعرف هذه الكرامة من الله تعالى وأطعه انحر يعني استقبل بنحرك القبلة وقال بعضهم وانحر يعني البدنة يعني اعرف هذه الكرامة من الله تعالى وأطعه وقال بعضهم " وانحر " صل صلاة العيد يوم النحر وانحر البدنة
ثم قال عز وجل " إن شانئك هو الأبتر " يعني مبغضك وهو العاص بن وائل السهمي " هو الأبتر " يعني الأبتر من الخير
وذلك أن العاص بن وائل السهمي كان يقول لأصحابه هذا الأبتر الذي لا عقب له فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فاغتم لذلك فنزل " إن شانئك هو الأبتر " وأنت يا محمد ﷺ ستذكر معي إذا ذكرت فرفع الله ذكره في كل مواطن
ويقال " فصل لربك وانحر " بأن يستوي بين السجدتين حتى يبدي نحره فخاطب بذلك النبي صلى الله عليه وسلم