٦٤
وميمونة بنت الحارث وصفية بنت حيي بن أخطب وزينب بنت جحش وكانت امرأة زيد بن حارثة وعالية بنت ظبيان وحفصة وأم حبيبة والكندية وامرأة من كلب
وروى الزهري عن عروة قال لما دخلت الكندية على النبي ﷺ قالت أعوذ بالله منك فقال ( لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك )
ثم قال " إن أراد النبي أن يستنكحها " يعني أن يتزوجها بغير صداق " خالصة لك من دون المؤمنين " يعني خالصا للنبي ﷺ بغير مهر ولا يحل لغيره
وقال الزهري الهبة كانت للنبي ﷺ خاصة ولا تحل لأحد أن تهب له امرأة نفسها بغير صداق
وروي عن سعيد بن المسيب أنه قال لم تحل الموهوبة لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم
واختلف الناس في جواز النكاح قال أهل المدينة باطل وقال أهل العراق النكاح جائز ولها مهر مثلها
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أجاز ذلك
وروى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن خولة بنت حكيم وهبت نفسها للنبي ﷺ وكانت من المهاجرات الأول
وقال القتبي العرب تخبر عن الغائب ثم ترجع إلى الشاهد فتخاطبه كما قال هاهنا " إن وهبت نفسها للنبي " بلفظ الغائب ثم قال " خالصة لك من دون المؤمنين "
ثم قال " قد علمنا ما فرضنا عليهم " يعني ما أوجبنا عليهم " في أزواجهم " يعني في أن لا يتزوجوا إلا بالمهر
ويقال إلا أربعا " وما ملكت أيمانهم " ويقال يعني إلا ما لا وقت فيهن " لكيلا يكون عليك حرج " في الهبة بغير مهر
وفي الآية ومعناه أنا أحللنا لك امرأة مؤمنة وهبت نفسها للنبي ﷺ لكي لا يكون عليك حرج
ثم قال " وكان الله غفورا " يعني غفورا فيما تزوج قبل النهي " رحيما " في تحليل ذلك
سورة الأحزاب ٥١ - ٥٢