" صفحة رقم ١١٧ "
قال : كتاب الله تعالى، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بنيكم، وهو فصل ليس بالهزل، من تركه تجبراً قصمه الله تعالى، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله تعالى، وهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، من علم علمه سبق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن عصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم، وقال رسول الله ( ﷺ ) من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن.
وقال رسول الله ( ﷺ ) : اتلوا هذا القرآن، فإن الله تعالى يأجركم بالحرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم حرف، ولكن الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف.
وروي عنه ( ﷺ ) أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين، إنه لن تعمى أبصاركم، ولن تضل قلوبكم، ولن تزل أقدامكم، ولن تقصر أيديكم، كتاب الله سبب بينكم وبينه، طرفه بيده وطرفه بأيديكم، فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، ألا وأهل بيتي وعترتي وهو الثقل الآخر، فلا تسبوهم فتهلكوا.
وروي عن رسول الله ( ﷺ ) أنه قال : من قرأ القرآن فرأى أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظم الله.
وعنه ( ﷺ ) أنه قال : ما من شفيع أفضل عند الله من القرآن لا نبي ولا ملك، وعنه ( ﷺ ) أفضل عبادة أمتي القرآن، وعنه ( ﷺ ) أنه قال : أشرف أمتي حملة القرآن.
وعنه ( ﷺ ) أنه قال : من قرأ مائة آية كتب من الفانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يكن من الغافلين، ومن قرأ