" صفحة رقم ٣١٢ "
تلقى : تفعل من اللقاء، نحو تعدى من العدو، قالوا : أو بمعنى استقبل، ومنه : تلقى فلان فلاناً استقبله. ويتلقى الوحي : أي يستقبله ويأخذه ويتلقفه، وخرجنا نتلقى الحجج : نستقبلهم، وقال الشماخ : إذا ما راية رفعت لمجد
تلقاها عرابة باليمين
وقال القفال : التلقي التعرض للقاء، ثم يوضع موضع القبول والأخذ، ومنه وإنك لتلقى القرآن، تلقيت هذه الكلمة من فلان : أخذتها منه. الكلمة : اللفظة الموضوعة المعنى، والكلمة : الكلام، والكلمة : القصيدة سميت بذلك لاشتمالها على الكلمة والكلام، ويجمع بحذف التاء فيكون اسم جنس، نحو : نبقة ونبق. التوبة : الرجوع، تاب يتوب توباً وتوبة ومتاباً، فإذا عدى بعلى ضمن معنى العطف. تبع : بمعنى لحق، وبمعنى تلا، وبمعنى افتدى. والخوف : الفزع، خاف، يخاف خوفاً وتخوف تخوفاً، فأفزع، ويتعدى بالهمز وبالتضعيف، ويكون للأمر المستقبل. وأصل الحزن : غلظ الهم، مأخوذ من الحزن : وهو ما غلظ من الأرض، يقال : حزن يحزن حزناً وحزناً، ويعدى بالهمزة وبالفتحة، نحو : شترت عين الرجل، وشترها الله، وفي التعدية بالفتحة خلاف، ويكون للأمر الماضي. الآية : العلامة، ويجمع آيا وآيات، قال النابغة : توهمت آيات لها فعرفتها
لستة أعوام وذا العام سابع
ووزنها عند الخليل وسيبويه : فعلة، فأعلت العين وسلمت اللام شذوذاً والقياس العكس. وعند الكسائي : فاعلة، حذفت العين لئلا يلزم فيه من الإدغام ما لزم في دابة، فتثقل، وعند الفراء : فعلة، فأبدلت العين ألفاً استثقالاً للتضعيف، كما أبدلت في قيراط وديوان، وعند بعض الكوفيين : فعلة : استثقل التضعيف فقلبت الفاء الأولى ألفاً لانكسارها وتحرك ما قبلها، وهذه مسألة ينهى الكلام عليها في علم التصريف. الصحبة : الاقتران، صحب يصحب، والأصحاب : جمع صاحب، وجمع فاعل : على أفعال شاذ، والصحبة والصحابة : أسماء جموع، وكذا صحب على الأصح خلافاً للأخفش، وهي لمطلق الاقتران في زمان ما.
( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا ( : الهمزة : كما تقدم في أزل للتعدية، والمعنى : جعلهما زلاً بإغوائه وحملهما على أن زلاً وحصلا في الزلة، هذا أصل همزة التعدية. وقد تأتي بمعنى جعل أسباب الفعل، فلا يقع إذ ذاك الفعل. تقول : أضحكت زيداً فما ضحك وأبكيته فما بكى، أي جعلت له أسباب الضحك وأسباب البكاء فما ترتب على ذلك ضحكه ولا بكاؤه، والأصل هو الأول، وقال الشاعر : كميت يزل اللبد عن حال متنه
كما زلت الصفواء بالمتنزل
معناه : فيما يشرح الشراح، يزل اللبد : يزلقه عن وسط ظهره، وكذلك قوله : يزل الغلام الخف عن صهواته : أي يزلقه. وقيل أزلهما : أبعدهما. تقول : زل عن مرتبته، وزل عني ذاك، وزل من الشهر كذا : أي ذهب وسقط، وهو


الصفحة التالية
Icon