" صفحة رقم ٤٠٩ "
عندك من علمها إلى الرائي أو غيره ممن يجهل : وكان الاعتبار انتقالاً عن منزلة الجهل إلى منزلة العلم، ومنه، العَبرة، وهي الدمع، لأنها تجاوز العين.
الشهوة : ما تدعو النفس إليه، والفعل منه : اشتهى، ويجمع بالألف والتاء فيقال : شهوات، ووجدت أنا في شعر العرب جمعها على : شُهى، نحو : نزوة ونزى، و : كوة وكوى، على قول من زعم أن : كوى، جمع كوة بفتح الكاف، وهذا مع : قرية وقرى، ذكره النحويون مما جاء على وزن فعلة معتل اللام، وجمع على فعل، واستدركت أنا : شهى، وقالت امرأة من بني نضر بن معاوية : فلولا الشُّهى والله كنت جديرة
بأن أترك اللذات في كل مشهد
القنطار : فنعال نونه زائدة، قاله ابن دريد، فيكون وزنه : فنعالاً من : قطر يقطر وقيل : أصل ووزن فعلال، وفيه خلاف : أهو واقع على عدد مخصوص ؟ أم هو وزن لا يحد ولا يحصر ؟ والقائلون بأنه عدد مخصوص اختلفوا في ذلك العدد، ويأتي ذلك في التفسير، إن شاء الله تعالى.
ويقال منه : قنطر الرجل إذا كان عنده قناطير، أو قنطار من المال وقال الزجاج : هو مأخوذ من : قنطرت الشيء، عقدته وأحكمته، ومنه سميت القنطرة لإحكامها وقيل : قنطرته : عبيته شيئاً على شيء، ومنه سمي القنطرة. فشبه المال الكثير الذي يعبى بعضه على بعض بالقنطرة.
الذهب : معروف، وهو مؤنث يجمع على ذهاب وذهوب. وقيل : الذهب جمع ذهبية.
والفضة : معروفة، وجمعها قضض، فالذهب مشتق من الذهاب، والفضة من انفض الشيء : تفرق، ومنه : فضضت القوم.
الخيل : جمع لا واحد له من لفظه، بل واحدة : فرس. وقيل : واحده خايل، كراكب وركب، قاله أبو عبيدة. سميت بذلك لاختيالها في مشيها. وقيل : اشتقاقه من التخيل، لأنه يتخيل في صورة من هو أعظم منه. وقيل : الاختيال مأخوذ من التخيل.
النعم : الإبل فقط، قال الفراء : وهو مذكر ولا يؤنث، يقولون هذا نعم وارد. وقال الهروي : النعم، يذكر ويؤنث، وإذا جمع انطلق على الإبل والبقر والغنم. وقال ابن قتيبة : الأنعام : الإبل والبقر والغنم، واحدها نعم، وهو جمع لا واحد له من لفظه، وسميت بذلك لنعومة مسها وهو لينها، ومنه : الناعم، والنعامة، والنعامي الجنوب، سميت بذلك للين هبوبها.
المآب : مفعل من آب يؤوب إياباً. أي : رجع، يكون للمصدر والمكان والزمان.
آل عمران :( ١٢ ) قل للذين كفروا.....
( قُلْ لّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ( سبب نزولها أن يهود بني قينقاع قالوا بعد وقعة بدر، إن قريشاً كانوا أغماراً، ولو حاربتنا لرأيت رجالاً. وقيل : نزلت في قريش قبل بدر بسنتين، فحقق الله تعالى ذلك وقيل : لما غلب قريشاً ببدر، قالت اليهود : هو النبي المبعوث الذي في كتابنا، لا تهزم له راية. فقالت لهم شياطينهم : لا تعجلوا حتى


الصفحة التالية
Icon