" صفحة رقم ٤٣١ "
الحجر :( ١ ) الر تلك آيات.....
٤٣١
رب : حرف جر لا اسم خلافاً للكوفيين والأخفش في أحد قوليه، وابن الطراوة ومعناها في المشهور : التقليل لا التكثير، خلافاً لزاعمه وناسبه إلى سيبويه، ولمن قال : لا تفيد تقليلاً ولا تكثيراً، بل هي حرف إثبات. ودعوى أبي عبد الله الرازي الاتفاق على أنها موضوعة للتقليل باطلة، وقول الزجاج : إن رب للكثرة ضد ما يعرفه أهل اللغة ليس بصحيح، وفيها لغات، وأحكامها كثيرة ذكرت في النحو، ولم تقع في القرآن إلا في هذه السورة على كثرة وقوعها في لسان العرب.
ذر : أمر استغنى غالباً عن ماضيه بترك، وفي الحديث :( ذروا الحبشة ما وذرتكم ) لو ما : حرف تحضيض، فيليها الفعل ظاهراً أو مضمراً، وحرف امتناع لوجود فيليها الاسم مبتدأ على مذهب البصريين ومنه، قول الشاعر : لو ما الحياء ولو ما الدين عبتكما
ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
وقال بعضهم : الميم في لو ما بدل من اللام في لولا، ومثله : استولى على الشيء واستوما. وخاللته وخالمته فهو خلى وخلمي أي : صديقي. وقال الزمخشري : لو ركبت مع لا وما لمعنيين، وأما هل فلم تركب إلا مع لا وحدها للتحضيض انتهى. والذي أختاره البساطة فيهما لا التركيب، وأنّ ما ليست بدلاً من لا. سلك الخيط في الإبرة وأسلكها أدخله فيها ونظمه. قال الشاعر : حتى إذا سلكوهم في قتائدة
شلا كما تطرد الحمالة الشردا
وقال الآخر : وكنت لزاز خصمك لم أعود
وقد سلكوك في يوم عصيب
الشهاب : شعلة النار، ويطلق على الكوكب لبريقه شبه بالنار. وقال أبو تمام : والعلم في شهب الأرماح لامعة
بين الخميسين لا في السبعة الشهب
اللواقح : الظاهر أنها جمع لاقح أي : ذوات لقاح كلابن وتامر، وذلك أنّ الريح تمر على الماء ثم تمر على السحاب والشجر فيكون فيها لقاح قاله الفراء. وقال الأزهري : حوامل تحمل السحاب وتصرفه، وناقة لاقح، ونوق لواقح إذا حملت الأجنة في بطونها. وقال زهير : إذا لقحت حرب عوان مضرة
ضروس تهر الناس أنيابها عصل
وقال أبو عبيدة : أي ملاقح جمع ملقحة، لأنها تلقح السحاب بإلقاء الماء. وقال :