" صفحة رقم ٣٣٦ "
وقال : ولذ كطعم الصرخدي تركته
بأرض العدا من خشية الحدثان
يريد النوم.
وقال : بحديثك اللذي الذي لو كلمت
أسد الفلاة به أتين سراعاً
الغول : اسم عام في الأذى، تقول : غاله كذا وكذا، إذا ضره في خفاء، ومنه : الغيلة في العقل، والغيلة في الرضاع، وغاله الشيء : أهلكه وأفسده، ومنه : الغول التي في أكاذيب العرب وفي أمثالهم : الغضب غول الحلم. وقال الشاعر : مضى أولونا ناعمين بعيشهم
جميعاً وغالتني بمكة غول
أي : عاقتني عوائق، وقال : وما زالت الخمر تغتالنا
وتذهب بالأول فالأول
نزفت الشارب الخمر وأنزف هو : ذهب عقله من السكر، فهو نزيف ومنزف، الثلاثي متعد والرباعي لازم، نحو : كبيت الرجل وأكب، وقشعت الريح السحاب، وقشع هواي : أي دخلا في الكب والقشع. قال الشاعر، وهو الأسود : لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم
لبئس الندامى كنتم آل أبجرا
ونزف الشارب، بضم الزاي، ويقال : نزف المطعون : ذهب دمه كله، مبنياً للمفعول، ونزحت الركية حتى نزفتها : لم يبق فيها ماء، ويقال : أنزف الرجل بعد شرابه، فانزف مشترك بين سكر ونفد. البيض : معروف، وهو اسم جنس، الواحد بيضة، وسمي بذلك لبياضه، ويجمع على بيوض. قال الشاعر : بتيهاء قفر والمطي كأنها
قطا الحزن قد كانت فراخاً بيوضها
الزقوم : شجرة مسمومة لها لبن، إن مس جسم إنسان تورم ومات منه في أغلب الأمر، تنبت في البلاد المجدبة المجاورة للصحراء. والتزقم : البلع على شدة وجهد. شاب الشيء بالشيء يشوبه شوباً : خلطه ومزجه. راغ يروغ : مال في خفية من روغة الثعلب. زف : أسرع، وأزف : دخل في الزفيف، فهمزته به ليست للتعدية، وأزفه : حمله على الزفيف. قال