" صفحة رقم ٩٨ "
القصص :( ١ ) طسم
٩٨
الوكز : الضرب باليد مجموعاً كعقد ثلاث وسبعين. وقيل : بجمع كفه. وقيل : الوكز والنكز واللهز واللكز : الدفع بأطراف الأصابع. وقيل : الوكز على القلب، واللكز على اللحى. وقيل : الوكز بأطراف الأصابع. ذاذ : طرد ودفع وقال الفراء : حبس جذوت الشيء جذواً : قطعته، والجذوة : عود فيه نار بلا لهب. قال ابن مقبل : باتت حواطب ليلى يلتمسن لها
جزل الجذا غير خوّار ولا ذعر
الخوّار : الذي يتقصف، والذعر الذي فيه تعب. وقال آخر :
وألقى على قبس من النار جذوة عليها حمئها وإلتهابها
وقيل : الجذوة مثلث الجيم، العود الغليظ، كانت في رأسه نار أو لم تكن. وقال السلمني يصف الصلى :
حمى حب هذي النار حب خليلتي وحب الغواني فهو دون الحبائب
وبدلت بعد المسك والبان شقوة ذخان الجذا في رأس أشمط شاحب
الشاطىء والشط : حفة الوادي. الفصاحة : بسط اللسان في إيضاح المعنى المقصود، ومقابله : اللكن. الردء : المعين الذي يشد به في الأمر، فعل بمعنى مفعول، فهو اسم لما يعان به، كما أن الدفء اسم لما يدفأ به. قال سلامة بن حندل :
وردء كل أبيض مشرفي
شحيذ الحد عضب ذي فلول
ويقال : ردأت الحائط أردؤه، إذا دعمته بخشبة لئلا يسقط. وقال أبو عبيدة : العون، ويقال : ردأته على عدوه : أعنته. المقبوح : المطرود، وقال الشاعر :
ألا قبح الله البراجم كلها
وجدّع يربوعاً وعفر دارماً
ثوى يثوي ثواء : أقام، قال الشاعر :
لقد كان في حول ثواء ثويته
تقضي لبانات ويسأم سائم
وقال العجاج :
فبات حيث يدخل الثوى
أي الضيف المقيم. البطر : الطغيان. السرمد : الدائم الذي لا ينقطع.

بسم الله الرحمن الرحيم

) طسم تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى الاْرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ).
هذه السورة مكية كلها، قاله الحسن وعطاء وعكرمة. وقال مقاتل : فيها من المدني ) الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ ( إلى قوله :) لاَ نَبْتَغِى الْجَاهِلِينَ ). وقيل : نزلت بين مكة والجحفة. وقال ابن عباس : بالجحفة، في خروجه عليه السلام للهجرة. وقال ابن سلام : نزل ) إِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ (، بالجحفة، وقت الهجرة إلى المدينة. ومناسبة أول هذه السورة لآخر السورة قبلها أنه أمره تعالى بحمده، ثم قال :) سَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ ).
وكان مما فسر به آياته تعالى معجزات الرسول، وأنه أضافها تعالى إليه، إذ كان هو المخبر بها على قدمه فقال :) تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ (، إذ كان الكتاب هو أعظم المعجزات وأكبر الآيات البينات، والظاهر أن الكتاب هو القرآن، وقيل : اللوح المحفوظ. ) نتلو ( : أي نقرأ عليك بقراءة جبريل، أو نقص. ومفعول ) جَاءكَ مِن نَّبَإِ ( : أي بعض نبأ، وبالحق متعلق بنتلو، أي محقين، أو في موضع الحال من نبأ، أي متلبساً بالحق، وخص المؤمنين لأنهم هم المنتفعون بالتلاوة. ) عَلاَ فِى الاْرْضِ ( : أي تجبر واستكبر حتى ادّعى الربوبية الإلهية. والأرض : أرض مصر، والشيع : الفرق. ملك القبط واستعبد بني إسرائيل، أي يشيعونه على ما يريد، أو يشيع بعضهم بعضاً في طاعته، أو ناساً في بناء وناساً في حفر، وغير ذلك من الحرف الممتهنة. ومن لم يستخدمه، ضرب عليه الجزية، أو أغرى بعضهم ببعض ليكونوا له أطوع، والطائفة المستضعفة بنو إسرائيل. والظاهر أن


الصفحة التالية
Icon