" صفحة رقم ١١٧ "
بنفسها وإلى الآخر بحرف الجر لما ثقلت بالتضعيف، وفي ذلك تجهيل لهم، حيث ظنوا أن ذلك يخفى على الله تعالى. ثم ذكر إحاطة علمه بما في السموات والأرض.
الحجرات :( ١٧ ) يمنون عليك أن.....
ويقال : منّ عليهم بيد أسداها إليه، أي أنعم عليه. المنة : النعمة التي لا يطلب لها ثواب، ثم يقال : منّ عليه صنعه، إذا اعتده عليه منة وإنعاماً، أي يعتدون عليك أن أسلموا، فإن أسلموا في موضع المفعول، ولذلك تعدى إليه في قوله :) قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَامَكُمْ ). ويجوز أن يكون أسلموا مفعولاً من أجله، أي يتفضلون عليك بإسلامهم. ) أَنْ هَداكُمْ لِلاْيمَانِ ( بزعمكم، وتعليق المن بهدايتهم بشرط الصدق يدل على أنهم ليسوا مؤمنين، إذ قد بين تعالى كذبهم في قولهم آمنا بقوله :) قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ ). وقرأ عبد الله وزيد بن عليّ، إذ هداكم، جعلا إذ مكان إن، وكلاهما تعليل، وجواب الشرط محذوف، أي ) إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (، فهو المانّ عليكم.
الحجرات :( ١٨ ) إن الله يعلم.....
وقرأ ابن كثير وأبان عن عاصم : يعلمون، بياء الغيبة، والجمهور : بتاء الخطاب.


الصفحة التالية
Icon