" صفحة رقم ٣٢ "
إِنَّ شَجَرت الزَّقُّومِ طَعَامُ الاٌّ ثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِى فِى الْبُطُونِ كَغَلْىِ الْحَمِيمِ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ إِنَّ هَاذَا مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ ءَامِنِينَ لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الاٍّ ولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ ( )
الدخان :( ٢ - ٣ ) والكتاب المبين
الدخان : معروف، وقال أبو عبيدة : والدخان : الجدب. قال القتبي : سمي دخاناً ليبس الأرض منه، حتى يرتفع منها كالدخان، وقياس جمعه في القلة : أدخنة، وفي الكثرة : دخنان، نحو : غراب وأغربة وغربان. وشذوا في جمعه على فواعل فقالوا : دواخن، كأنه جمع داخنة تقديراً، كما شذوا في عثان قالوا : عواثن. رها البحر، يرهو رهواً : سكن. يقال جاءت الخيل رهواً : أي ساكنة. قال الشاعر : والخيل تمزع رهواً في أعنتها
كالطير ينجو من الشرنوب ذي البرد
ويقال : افعل ذلك رهواً : أي ساكناً على هينتك. وقال ابن الأعرابي : رها في السير. قال القطامي في نعت الركاب : يمشين رهواً فلا الإعجاز خاذلة
ولا الصدور على الإعجاز تتكل
وقال الليث : عيش راه : وارع خافض. وقال غيره : الرهو والرهوة : المكان المرتفع والمنخفض يجتمع فيه الماء، وهو من الأضداد ؛ والجمع : رها. والرهو : المرأة الواسعة الهن، حكاه النضر بن شميل. والرهو : ضرب من الطير، يقال هو الكركي. وقال أبو عبيدة : رها الرجل يرهو رهواً : فتح بين رجليه. المهل : دردي الزيت وعكره. عتله : ساقه يعنف ودفع وإهانة. والمعتل : الجافي الغليظ.
( حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مّنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبّ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ هُوَ يُحْىِ وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءابَائِكُمُ الاْوَّلِينَ بَلْ هُمْ فِى شَكّ يَلْعَبُونَ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَاذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مْؤْمِنُونَ أَنَّى لَهُمُ الذّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ