" صفحة رقم ٣٢٥ "
قالت قتيلة ما له
قد جللت سبباً شواته
والشوى : جلد الإنسان، والشوى : قوائم الحيوان، والشوى : كل عضو ليس بمقتل، ومنه : رمى فأشوى، إذا لم يصب المقتل، والشوى : زوال المال، والشوى : الشيء الهين اليسير. الهلع : الفزع والاضطراب السريع عند مس المكروه، والمنع السريع عند مس الخير، من قولهم : ناقة هلوع : سريعة السير. وقال أبو عبيدة : الهلع في اللغة أشد الحرص وأسوأ الجزع. الجزع : الخوف، قال الشاعر :
جزعت ولم أجزع من البين مجزعاً
عزين جمع عزة، قال أبو عبيدة : جماعات في تفرقة، وقيل : الجمع اليسير كثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة. وقال الأصمعي : في الدار عزون : أي أصناف من الناس، وقال عنترة : وقرن قد تركت لذي ولي
عليه الطير كالعصب العزين
وقال الداعي : أخليفة الرحمن إن عشيرتي
أمسى سوامهم عزين فلولا
وقال الكميت : ونحن وجندل باغ تركنا
كتائب جندل شتى عزينا
وقال آخر : ترانا عنده والليل داج
على أبوابه حلقاً عزينا
وقال آخر : فلما أن أبين على أصاح
ضرجن حصاة أشتاتاً عزينا
وعزة مما حذفت لامه، فقيل : هي واو وأصله عزوة، كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزي إليه الأخرى، فهم متفرقون. ويقال : عزاه يعزوه إذا أضافه إلى غيره. وقيل : لامها هاء والأصل عزهة وجمعت عزة بالواو والنون، كما جمعت سنة وأخواتها بذلك، وتكسر العين في الجمع وتضم. وقالوا : عزى على فعل، ولم يقولوا عزات.
( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْرا