" صفحة رقم ٤٨٠ "
٩٣
( سورة الضحى )
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
٢ ( ) وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلاٌّ خِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الاٍّ ولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ( ) ) ٢الضحى :( ٣ ) ما ودعك ربك.....
سجا الليل : أدبر، وقيل : أقبل، ومنه : يا حبذا القمراء والليل الساج
وطرق مثل ملاء النساج
وبحر ساج : ساكن، قال الأعشى : وما ذنبنا إن جاش بحر ابن عمكم
وبحرك ساج لا يوارى الدعامصا
وطرف ساج : غيره مضطرب بالنظر. وقال الفراء : سجا الليل : أظلم وركد. وقال ابن الأعرابي : سجا الليل : اشتد ظلامه.
( وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلاْخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الاْولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَاوَى وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ ).
هذه السورة مكية. ولما ذكر فيما قبلها ) وَسَيُجَنَّبُهَا الاْتْقَى (، وكان سيد الأتقين رسول الله ( ﷺ ) )، ذكر تعالى هنا نعمه عليه. وقرأ الجمهور ) مَا وَدَّعَكَ ( بتشديد الدال ؛ وعروة بن الزبير وابنه هشام وأبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عبلة : بخفها، أي ما تركك. واستغنت العرب في فصيح كلامها بترك عن ودع ووذر، وعن اسم فاعلهما بتارك، وعن اسم مفعولهما بمتروك، وعن مصدرهما بالترك، وقد سمع ودع ووذر. قال أبو الأسود : ليت شعري عن خليلي ما الذي
غاله في الحب حتى ودعه
وقال آخر : وثم ودعنا آل عمرو وعامر
فرائس أطراف المثقفة السمر