صفحة رقم ١٤٥
( ﷺ ) قال :( أعطوا السائل ولو جاء على فرس ) أخرجه مالك في الموطأ عن أم نجيد قالت : قلت يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي فلم أجد شيئاً أعطيه إياه قال :( إن لم تجدي إلاّ ظلفاً محرقاً فادفعيه إليه في يده ) أخرجه أبو داود والترمذي.
وقال حديث حسن صحيح.
وفي رواية مالك في الموطأ عنها أن رسول الله ( ﷺ ) قال :( ردوا المسكين ولو بظلف محرق ) قوله ردوا المسكين، لم يرد به رد الحرمان وإنما أراد به ردوه بشيء تعطونه إياه ولو كان ظلفاً وهو خف الشاة وفي كونه محرقاً مبالغة في قلة ما يعطي ) وفي الرقاب ( يعني المكاتبين.
وقيل : هو فك النسمة وعتق الرقبة وفداء الأسارى ) وأقام الصلاة ( يعني المفروضة في أوقاتها ) وآتى الزكاة ( يعني الواجبة ) والموفون بعهدهم ( يعني ما أخذه الله من العهود على عباده بالقيام بحدوده والعمل بطاعته.
وقيل : أراد بالعهد ما يجعله الإنسان على نفسه ابتداء من نذر وغيره.
وقيل : العهد الذي كان بينه وبين الناس مثل الوفاء بالمواعيد وأداء الأمانات ) إذا عاهدوا ( يعني إذا وعدوا أنجزوا وإذا نذروا أوفوا وإذا حلفوا بروا في أيمانهم وإذا قالوا صدقوا في أقوالهم صدقوا في أقوالهم وإذا ائتمنوا أدوا ) والصابرين في البأساء ( أي في الشدة والفقر والفاقة ) والضراء ( يعني المرض والزمانة ) وحين البأس ( يعني القتال والحرب في سبيل الله.
وسمي الحرب بأساً لما فيه من الشدة
( ق ) عن البراء قال كنا والله إذا احمر البأس نتقي به وأن الشجاع منا الذي يخاذي به يعني النبي ( ﷺ ) قوله احمر البأس : أي اشتد الحرب ونتقي به أي نجعله وقاية لنا من العدو ) أولئك الذين صدقوا ( أي أهل هذه الأوصاف هم الذين صدقوا في إيمانهم ) وأولئك هم المتقون (
البقرة :( ١٧٨ ) يا أيها الذين...
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم " ( قوله عز وجل :( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى ( نزلت في حيين من أحياء العرب اقتتلوا في الجاهلية بسبب قتيل، فكانت بينهم قتلى وحروب وجراحات كثيرة، ولم يأخذ بعضهم من بعض حتى جاء


الصفحة التالية
Icon