صفحة رقم ١٥٨
حتى تكتبه الحفظة وإنما هو من أعمال القلوب بالنية ولا يطلع عليه إلاّ الله تعالى لقول الله تعالى : إنما أتولى جزاءه على ما أحب لا على حساب ولا كتاب له.
وقوله : وللصائم فرحتان فرحة عند فطره أي بالطعام لما بلغ به من الجزع لتأخذ النفس حاجتها منه وقيل فرحة بما وفق له من إتمام الصوم الموعود عليه بالثواب وهو قوله : وفرحة عند لقاء ربه لما يرى من جزيل ثوابه.
وقوله : ولخلوف بضم الخاء وفتحها لغتان وهو تغير طعم الفم وريحه لتأخير الطعام ومعنى كونه أطيب عند الله من ريح المسك هو الثناء على الصائم والرضا بفعله، لئلا يمتنع من المواظبة على الصوم الجالب للخلوف والمعنى أن خلوف فم الصائم أبلغ عند الله في قبول من ريح المسك عند أحدكم.
قوله : الصيام جنة أي حصن من المعاصي لأن الصوم يكسر الشهوة فلا يواقع المعاصي قوله فلا يرفث كلمة جامعة لكل ما يريد الإنسان من المرأة، وقيل : هو التصريح بذكر الجماع.
والصخب الضجر والجلبة والصياح
( ق ) عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيام يقال أين الصائمون فيقومون.
لا يدخل منه أحد غيركم فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه أحد وفي رواية إن في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخله إلاّ الصائمون ( عن أبي أمامة قال : أتيت رسول الله ( ﷺ ) فقلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به قال :( عليك بالصوم فإنه لا مثل له ( وفي رواية :( أي العمل أفضل فقال عليك بالصوم فإنه لا عدل له ( أخرجه النسائي.
البقرة :( ١٨٦ ) وإذا سألك عبادي...
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " ( قوله عز وجل :( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ( قال ابن عباس قال يهود المدينة : يا محمد كيف يسمع


الصفحة التالية
Icon