صفحة رقم ٢٠
مع الفاتحة والصلاة السرية وممن قال بالجهر بالبسملة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس وابن عمر وابن الزبير ومن التابعين فمن بعدهم سعيد بن جبير وأبو قلابة والزهري وعكرمة وعطاء وطاوس ومجاهدوعلي بن الحسين وسالم بن عبد الله ومحمد بن كعب القرظي وابن سيرين وابن النكدر ونافع مولى ابن عمر ويزيد بن أسلم وعمرو مكحول وعمر بن عبد العزيز وعمرو ابن دينار ومسلم بن خالد وإليه ذهب الشافعي وهو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك ويحكى أيضا عن ابن المبارك وأبي ثور وممن ذهب إلى الإسرار بها من الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وعمار بن ياسر وابن مغفل وغيرهم ومن التابعين فمن بعدهم الحسن والشعبي وإبراهيم النخعي وقتادة والأعمش والثوري وإليه ذهب مالك وأبو حنيفة وأحمد وغيرهم أم حجة من قال بالجهر فقد روى جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وابن عباس وأنس وعلي بن أبي طالب وسمرة بن جندب وأم سلمة ' أن النبي ( ﷺ ) جهر بالبسملة فمنهم من صرح بذلك ومنهم من فهم ذلك من عبارته ولم يرد في صريح الإسرار بها عن النبي ( ﷺ ) إلا روايتان إحداهما ضعيفة وهي رواية عبد الله بن مغفل والأخرى عن أنس وهي في الصحيح وهي معللة بما أوجب سقوط الاحتجاج بها وروى نعيم بن عبد الله المجمر قال ' صليت وراء أبي فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن وذكر الحديث وفيه يقول إذا أسلم إني لأشهبكم صلاة برسول الله ( ﷺ ) ' أخرجه النسائي وابن خزيمة في صحيحه وقال أما الجهر ببسم الله الرحمن الرحيسم فقد ثبت وصح عن النبي ( ﷺ ) وروى الدارقطني بسنده عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) ' كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم ' وذكر الحديث قال الدارقطني إسناده كلهم ثقات وعن ابن عباس قال كان النبي
' يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ' أخرجه الدارقطني وقال ليس في روايته مجروح وأخرجه الحاكم أبو عبد الله وقال إسناده صحيح وليس علة وفي رواية عن ابن عباس قال ' كان رسول الله ( ﷺ ) يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم ' أخرجه الدارقطني وقال صحيح ليس في إسناده مجروح وأخرجه الترمذي وقال لي إسناده بذلك قال الشيخ أبو شامة أي لا يماثل إسناده ما في الصحيح ولكن إذا انضم إلى ما تقدم من الأدلة رجح ما في الصحيح وعن أنس قال وكان رسول الله ( ﷺ ) يجهر بالقراءة ببسم الله الرحمن الرحيم ' وقال إسناده صحيح وفيه عن محمد بن أبي السرى العسقلاني قال صليت خلف المعتمر ابن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها وسمعت المعتمر يقول ما ألوي أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك وقال أنس بن مالك ما ألوي أن أقتدي بصلاة رسول الله ( ﷺ ) أخرجه الدارقطني وقال كلهم ثقات وأخرجه الحاكم أبو عبد الله وقال رواه هذا الحديث عن آخرهم كلهم ثقات.
قلت وفي الباب أحاديث وأدلة وإيرادات وأجوبة من الجانبين يطول ذكرها وفي هذا القدر كفاية وبالله التوفيق
سورة الفاتحة
الفاتحة :( ١ - ٧ ) بسم الله الرحمن...
" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " ( قوله عز وجل :( الحمد لله ( لفظه خبر كأنه سبحانه وتعالى