صفحة رقم ٣٥٣
أن أبين أمر الله وأظهر دينه وقيل : إلى بمعنى في أي ذات الله وسبيله وقيل : إلى في موضعها والمعنى من يضم نصرته إلى نصرة الله لي ) قال الحواريون نحن أنصار الله ( وذلك أن عيسى عليه السلام لما دعا بني إسرائيل إلى الله تعالى وتمردوا عليه وكفروا به خرج يسيح في الأرض فمر بجماعة يصطادون السمك، وكانوا اثنى عشر ورئيسهم شمعون ويعقوب فقال عيسى عليه السلام : ما تصنعون ؟ قالوا : نصيد السمك قال : أفلا تمشون حتى نصيد الناس قالوا : ومن أنت ؟ قال أنا عيسى ابن مريم عبدالله ورسوله فسألوه آية تدلهم على صدقه وكان شمعون قد رمي بشبكته في الماء فدعا الله عيسى فاجتمع في تلك الشبكة من السمك ما كادت تتمزق من كثرته فاستعانوا بأهل سفينة أخرى