صفحة رقم ٣٦٥
آل عمران :( ٦٩ - ٧٢ ) ودت طائفة من...
" ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون " ( قوله تعالى :( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ( نزلت في معاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر حين دعاهم اليهود إلى دينهم، فنزلت فيهم ودت طائفة أي تمنت جماعة من أهل الكتاب يعني اليهود لو يضلونكم يعني عن دينكم ويردونكم إلى الكفر ) وما يضلون إلاّ أنفسهم ( لأن المؤمنين لا يقبلون قولهم فيحصل عليهم الإثم بتمنيهم إضلال المؤمنين ) وما يشعرون ( يعني أن وبال الإضلال يعود عليهم لأن العذاب يضاعف لهم بسبب ضلالهم وتمني إضلال المسلمين وما يقدرون على ذلك إنما يضلون أمثالهم وأتباعهم وأشياعهم ) يا أهل الكتاب ( الخطاب لليهود ) لم تكفرون بآيات الله ( يعني القرآن.
وقيل المراد بآيات الله الواردة في التوراة والإنجيل من نعت محمد ( ﷺ ) وصفته وسبب كفرهم بالتوراة والإنجيل على هذا القول هو تحريفهم وتبديلهم ما فيها من بيان نعت محمد ( ﷺ ) وصفته والبشارة بنوبته لأنهم ينكرون ذلك،


الصفحة التالية
Icon