صفحة رقم ٧
لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها
( ق ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ( ﷺ ) قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن تعاهداعليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت الإبل المعقلة التي حبست بالعقال وهذا مثل ضربه لصاحب القرآن ففيه الحث على نعاهده بكثرة التلاوة والتكرار لئلا ينسى
( ق ) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ( ﷺ ) بئسما لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسى استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الردجال من النعم من عقلها وفي رواية لا يقل أحدكم نسيت آية كذا وكذا بل هو نسى ( قوله بئسما لأحدكم ) أي بئست الحالة حالة من حفظ القرآن ثم غفل عنه حتى نسيه ( قوله لا يقل أحدكم نسيت آية كذا وكذا ) معناه إنما كره نسبة النسيان إلى النفس لأجل أن الله تعالى هو القدر للأشياء كلها وهو الذي أنساه إياه.
وقيل أصلل النسيان الترك فكره أن يوقل تركت القرآن أو قصدت إلى نسيانه وقوله بل نسي هو بضم النون وتشديد السين وفتح الياء أي عوقب بالنسيان على ذنب صدر منه أو لسوء تعهده القرآن وقوله أشد تفصيا أي خروجا من صدور الرجال في معناه تفلتا من الإبل في عقلها أي تخلصا من العقال وهو الحبل الذي تربط به عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال قال رسول الله ( ﷺ ) ما من امرئ يقرأ ثم ينساه إلا لقى الله يوم القيامة أجذم أخرجه أبو داود الأجذم قيل هو مقطوع اليد، وقيل هو مقطوع الحجة وقيل هو الذي به جذام.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ( ﷺ ) قال عرضت على أجور لأمتى حتى القذاة يخرجها الرجدل من المسجد وعرضت على ذنوب أمتي فلم أر فيها ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها أخرجه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن غريب
( ق ) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ( ﷺ ) قال ' لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن ينال بسوء أراد بالقرآنه المصحف فلا يجوز حمله إلى أرض العدو وهي بلاد الكفار للنهي الوارد فيه ولو كتب كتابا إليهم فيه آية من القرآن فلا بأس بذلك لأن النبي ( ﷺ ) كتب إلى هرقل ملك الروم قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم عن عمران بن حصين أنه مر على رجل يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس أخرجه الترمذي عن صهيب قال قال رسول الله ( ﷺ ) ما آمن بالقرآن من استحل محارمه أخرجه الترمذي وقال ليس إسناده بالقوي.
عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول الجاهر بالقرآن كالمسر بالصدقة أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب
( الفصل الثالث في جمع القرآن وترتيب نزوله وفي كونه نزل على سبعة أحرف )
( خ ) عن زيد بن ثابت قال بعث إلى أبو بكر لمقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال إن القتل قد استحروا يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في كل المواطن فيذهب