صفحة رقم ٧٦
الله ورسوله آمن قال لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا أترضون أن تذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبوا بالنبي إلى رحالكم لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار ولو سلك الناس وادياً أو شعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبهم الأنصار شعار والناس دثار ) ( م ).
عن رافع بن خديج قال : أعطى رسول الله ( ﷺ ) أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس كل إنسان مائة من الإبل وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك فقال عباس بن مرداس :
أتجعل نهبي ونهب العب
يد بين عيينة والأقرع
فما كان حصن ولا حابس
يفوقان مرداس في مجمع
وما كنت دون امرئ منهما
ومن يخفض اليوم لا يرفع
قال : فأتم رسول الله ( ﷺ ) له مائة
( خ ) عن المسور ومروان أن رسول الله ( ﷺ ) قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد عليهم مالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله ( ﷺ ) :( إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي وقد كنت استأنيت بكم ) وفي رواية : وقد كان رسول الله ( ﷺ ) انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله ( ﷺ ) غير راد عليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا إنا نختار سبينا فقام رسول الله ( ﷺ ) في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال :( أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء جاؤوا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك لهم فليفعل ) فقال الناس قد طيبنا ذلك لهم يا رسول الله.
فقال لهم في ذلك :( إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ) فرجع الناس فكلمتهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله ( ﷺ ) فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا فهذا الذي بلغنا من سبي هوازن وأنزل الله عز وجل في قصة حنين لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين ) إذ أعجبتكم كثرتكم ( يعني حين قلتم لن نغلب اليوم من قلة ) فلم تغن عنكم ( يعني كثرتكم ) شيئاً ( يعني أن الظفر بالعدو ليس بكثرة العدد ولكن إنما يكون بنصر الله ومعونته ) وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ( يعني بسعتها وفضائها ) ثم وليتم مدبرين ( يعني منهزمين.
التوبة :( ٢٦ - ٢٨ ) ثم أنزل الله...
" ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم " ( ) ثم أنزل الله سكينته ( يعني بعد الهزيمة والسكينة والطمأنينة