صفحة رقم ١٣٨
الكثيب الأحمر، فيحتمل أنه كان بعد رجوعه من المعراج، وأما صلاة الأنبياء وهم في الدار الآخرة فهم في حكم الشهداء بل أفضل منهم، وقد قال الله سبحانه وتعالى : ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء فالأنبياء أحياء بعد الموت، وأما حكم صلاتهم فيحتمل أنها الذكر والدعاء وذلك من أعمال الآخرة فإن الله تعالى قال ) دعواهم فيها سبحانك اللهم ( " وورد في الحديث أنهم يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس، ويحتمل أن الله سبحانه وتعالى خصّهم بخصائص في الآخرة كما خصهم في الدنيا بخصائص لم يخص بها غيرهم.
منها أنه ( ﷺ ) أخبر أنه رآهم يلبون، ويحجون، فكذلك الصلاة والله أعلم بالحقائق.
الإسراء :( ٢ - ٧ ) وآتينا موسى الكتاب...
" وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " ( ) وَآتَيْنَآ مُوسَى ( ﷺ )
١٦٤٩ ; لْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً وَقَضَيْنَآ إِلَى ( ﷺ )
١٦٤٨ ; بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ( ﷺ )
١٦٤٩ ; لْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ( ﷺ )
١٦٤٩ ; لأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (
) وآتينا موسى الكتاب ( يعني التوراة ) هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا ( يعني وقلنا لهم : لا تتخذوا ) من دوني وكيلاً ( يعني رباً كفيلاً ) ذرية ( يعني يا ذرية ) من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً ( يعني أن نوحاً كان كثير الشكر، وذلك أنه كان إذا أكل طعاماً أو شرب شراباً ولبس ثوباً قال : الحمد لله فسماه الله عبداً شكوراً لذلك.
وقوله عز وجل ) وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ( :