صفحة رقم ١٩٢
لها ولأهلها من زخارف الدنيا وما يستحسن منها، وقيل يعني النبات والشجر والأنهار، وقيل أراد به الرجال خاصة فهم زينة الأرض، وقيل أراد به العلماء والصلحاء وقيل جميع ما في الأرض هو زينة لها.
فإن قلت أي زينة في الحيات والعقارب والشياطين.
قلت زينتها كونها تدل على وحدانية الله تعالى وكمال قدرته، وقيل إن جميع ما في الأرض ثلاثة معدن ونبات وحيوان وأشرف أنواع الحيوان الإنسان، قيل الأولى أن لا يدخل في هذه الزينة المكلف، بدليل قوله تعالى :( لنبلوهم ( فمن يبلو يجب أن لا يدخل في ذلك ومعنى لنبلوهم نختبرهم ) أيهم أحسن عملاً ( أي أصلح عملاً وقيل أيهم أترك للدنيا وأزهد فيها.
) وإنا لجاعلون ما عليها ( أي من الزينة، ) صعيداً جرزاً ( يعني مثل أرض لا نبات فيه شيء، قوله سبحانه وتعالى ) أم حسبت ( أي أظنتت يا محمد ) أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً ( أي هم عجب من آياتنا وقيل معناه أنهم ليسوا بأعجب آياتنا، فإن خلقنا من السموات والأرض وما فيهم من العجائب أعجب منهم والكهف الغر الواسع في الجبل، الرقيم هو لوح كتب فيه أسماء أصحاب الكهف وقصتهم ثم وضع على باب الكهف وكان اللوح من رصاص وقيل من حجارة، وعن ابن عباس أن الرقيم اسم الوادي الذي فيه أصحاب الكهف وقال كعب الأحبار : هو اسم للقرية التي خرج منها أصحاب الكهف وقيل اسم للجبل الذي فيه أصحاب الكهف ثم ذكر الله عز وجل قصة أصحاب الكهف فقال عز وجل من قائل ) إذ أوى الفتية إلى الكهف ( أي


الصفحة التالية
Icon