صفحة رقم ٢٥٨
( قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة ) وعشرة أمثاله ( قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله ( ﷺ ) إلا قوله لك ذلك ومثله معه.
قال أبو سعيد رضي الله عنه : سمعته يقول ) لك ذلك وعشرة أمثاله (.
وفي رواية للبخاري قال ) فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفونها فيقول أنا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا عرفناه.
فيأتيهم الله من الصورة التي يعرفونها فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ( قلت أما ما يتعلق بمعاني الحديث والكلام على الرؤية فسيأتي في تفسير سورة ن والقيامة ونتكلم ها هنا على شرح غريب ألفاظه، قوله مثل شوك السعدان هو نبت ذو شوك معقف وهو من أجود مراعي الإبل.
وقوله فمنهم من يوبق بعمله يقال أوبقته الذنوب أي أهلكته.
والمنجدل المرمى المصورع وقيل هو المقطع.
والمعنى أنه تقطعه كلاليب الصراط حتى يقع في النار.
قوله وقد امتحشوا أي احترقوا، وقيل هو أن تذهب النار الجلد وتبدي العظم.
قوله كما تنبت الحبة في حميل السيل، الحبة بكسر الحاء وهي البذورات جميعاً وحميل السيل هو الزبد وما يلقيه الماء على شاطئه، قوله قشبني ريحها أي آذاني والقشب السم فكأنه قال قد سمني ريحها.
قوله وأحرقني ذكاؤها أي اشتعالها ولهبها قوله رأى زهرتها الزهرة الحسن والنضارة والبهجة.
( ق ) عن ابن مسعود قال قال رسول الله ( ﷺ ) ) إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها، وآخر أهل الجنة دخولاً للجنة رجل يخرج من النار حبواً، فيقول الله له اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملأى.
فيقول الله تعالى له اذهب فادخل فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو أن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول أتسخر بي وأنت الملك فلقد رأيت رسول الله ( ﷺ ) ضحك حتى بدت نواجذه ( فكان يقال ذلك أدنى أهل الجنة منزلة قوله حتى بدت نواجذه أي أضراسه وأنيابه، وقيل هي آخر الأسنان.
عن جابر قال قال رسول الله ( ﷺ ) ( يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا حمماً ثم تدركهم الرحمة، قال فيخرجون فيطرحون على أبواب الجنة، قال فيرش عليهم أهل الجنة من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حمالة السيل ) أخرجه الترمذي الحمم الفحم والحمالة كل ما جاء به السيل، فدلت الآية الأولى على أن الكل دخلوا النار ودلت الآية الثانية والأحاديث أن الله تعالى أخرج منها المتقين وجميع الموحدين وترك فيها الظالمين وهم المشركون.


الصفحة التالية
Icon