صفحة رقم ٣٢٣
لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة ) أخرجه مسلم.
شرح غريب ألفاظ الحديث
قوله حتى طنناه في طائفة النخل أي ناحية النخل وجانبه والطائفة القطعة من الشيء، وقوله فخفض فيه ورفع خفض صوته ورفعه من شدة ما تكلم به في أمره.
وقيل إنه خفض من أمره تهوينا له ورفع من شدة فتنته والتخويف من أمره.
قوله إنه شاب قطط أي جعد الشعر وقوله طافئة أي خارجة عن حدها قوله إنه خارج خلة أي إنه يخرج قصداً وطريقاً بين جهتين والتخلل الدخول في الشيء.
قوله فعاث أي أفسد.
قوله اقدروا له قدرة أي قدروا قدر يوم من أيامكم المعهودة وصلوا فيه بقدر أوقاته، وقوله فتروح عليهم سارحتهم أي مواشيهم، وقوله فيصبحون ممحلين أي مقحطين قد أجدبت أرضهم وغلت أسعارهم.
قوله كيعاسيب النحل جمع يعسوب وهو فحل النحل ورئيسها.
قوله فيقطعه جزلتين رمية الغرض أي قطعتين والغرض الهدف الذي يرمى بالنشاب.
قوله بين مهرودتين رويت بالدال المهملة وبالمعجمة أي شقتين وقيل حلتين وقيل الهرد الصبغ الأصفر بالورس والزعفران.
قوله لا يدان لأحد بقتالهم أي لا قدرة ولا قوة لأحد بقتالهم والنغف دود يكون في أنوف الإبل والغنم فرسى جمع فريس وهو القتيل.
قوله زهمهم أي ريحهم النتنة.
قوله كالزلفة أي كالمرآة وجمعها زلف ويروى بالقاف وأراد به استوائها ونظافتها.
قوله تأكل العصابة أي الجماعة قيل يبلغون أربعين وقحف الرمانة في الحديث قشرها.
والرسل بكسر الراء اللبن واللقحة الناقة ذات اللبن، والفئام الجماعة من الناس، والفخذ دون القبيلة، وقوله يتهارجون أي يختلفون والتهاريج الاختلاف، وأصله القتل.
الوجه في تفسير قوله تعالى ) وهم من كل حدب ينسلون (
قيل جميع الخلائق يخرجون من قبورهم إلى موقف الحساب ( م ) عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : اطلع النبي ( ﷺ ) علينا ونحن نتذاكر فقال :( ما تذكرون قالوا ؟ نذكر الساعة قال إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغاربها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) قوله عز وجل ) واقترب الوعد الحق ( أي القيامة قال حذيفة لو أن رجلاً اقتنى فلواً بعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم الساعة.
الفلو المهر ) فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ( قيل معنى الآية أن القيامة إذا قامت شخص أبصار الذين كفروا من شدة الأهوال ولا تكاد تطوف هول ذلك اليوم ويقولون ) يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا ( يعني في الدنيا حيث كذبنا به وقلنا إنه غير كائن ) بل كنا ظالمين ( أي في وضعنا العبادة في غير موضعها.
قوله عز وجل ) إنكم ( الخطاب للمشركين ) وما تعبدون من دون الله ( يعني الأصنام ) حصب جهنم (


الصفحة التالية
Icon