صفحة رقم ١٣١
فقال عمر يا ابن رواحة بين يدي رسول الله ( ﷺ ) وفي حرم الله تقول الشعر ؟ فقال رسول الله ( ﷺ ) ) خل عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل ( أخرجه الترمذي والنسائي.
وقال الترمذي : وقد روي في غير هذا الحديث أن النبيّ ( ﷺ ) دخل مكة في عمرة القضاء وكعب بن مالك بين يديه، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث لأن عبدالله بن رواحة قتل يوم مؤتة، وكانت عمرة القضاء بعد ذلك قلت الصحيح، هو الأول لأن عمرة القضاء كانت سنة سبع ويوم مؤتة سنة ثمان والله أعلم
( ق ) عن البراء أن رسول الله ( ﷺ ) قال يوم قريظة لحسان :( أهج المشركين فإن جبريل معك (
( خ ) عن عائشة قالت ) كان رسول الله ( ﷺ ) يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله ( ﷺ ) وينافح ويقول رسول الله ( ﷺ ) : إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله ( ( م ) عن عائشة أن رسول الله ( ﷺ ) قال ) اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من رشق النبل فأرسل إلى ابن رواحة فقال أهجهم فهجاهم فلم يرضى فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل عليه حسان : قال : قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه فجعل يحركه فقال : والذي بعث بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم فقال النبيّ ( ﷺ ) لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسباً حتى يلخص لك نسبي فأتاه حسان ثم رجع فقال : يا رسول الله قد لخص لي نسبك والذي بعثك بالحق نبياً لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين ( قالت عائشة : فسمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول لحسان :( إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله ( قالت وسمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول ) هجاهم حسان فشفى واشتفى ( فقال حسان :
هجوت محمداً فأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمداً براً تقياً
رسول الله شيمته الوفاء


الصفحة التالية
Icon