صفحة رقم ٢٨٢
كان كذلك اندرج في علمه، وقت قيام الساعة وأنها أتية ) لا يعزب عنه ( أي لا يغيب عنه ) مثقال ذرة ( يعني وزن ذرة ) في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ( أي من الذرة ) ولا أكبر إلا من كتاب مبين ( يعني في اللوح المحفوظ ) ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ( أي لذنوبهم ) ورزق كريم ( يعني الجنة.
سبأ :( ٥ - ١٢ ) والذين سعوا في...
" والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير " ( ) والذين سعوا في آياتنا ( يعني في ابطال أدلتنا معجزين يعني يحسبون أنهم يفوتوننا ) أولئك لهم عذاب من رجز أليم ( قيل الرجز سوء العذاب ) ويرى الذين أوتوا العلم ( يعني مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه، وقيل هم أصحاب النبي ( ﷺ ) ) الذي أنزل إليك من ربك ( يعني القرآن ) وهو الحق ( يعني أنه من عند الله ) ويهدي ( أي القرآن ) إلى صراط العزيز الحميد ( أي إلى دين الإسلام ) وقال الذين كفروا ( أي المنكرين للبعث المتعجبين منه ) هل ندلكم ( أي قال بعضهم لبعض هل ندلكم ) على رجل ينبئكم ( يعنون محمداً ( ﷺ ) معناه يحدثكم بأعجوبة من الأعاجيب وهي أنكم ) إذا مزقتم كل ممزق ( أي قطعتم كل تقطيع وفرقتم كل تفريق، وصرتم تراباً ) إنكم لفي خلق جديد ( أي يقول إنكم تبعثون وتنشئون خلقاً جديداً بعد أن تكونوا رفاتاً وتراباً ) أفترى على الله كذباً ( أي أهو مفتر على الله كذباً فيما ينسب إليه من ذلك ؟ ) أم به جنة ( أي جنون يوهمه ذلك ويلقيه على لسانه قال الله تعالى : رداً عليهم ليس بمحمد ( ﷺ ) من الافتراء والجنون شيء وهو مبرأ منهما ) بل الذين لا يؤمنون بالآخرة ( يعني منكري البعث ) في العذاب والضلال البعيد ( أي عن الحق في الدنيا ) أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ( أي فيعلموا أنهم حيث كانوا في أرضي وتحت سمائي، فإن أرضي وسمائي محيطة بهم لا يخرجون من أقطارها، وأنا قادر عليهم ) إن نشأ نخسف بهم الأرض ( أي كما خسفنا بقارون ) أو نسقط عليهم كسفاً من السماء ( أي كما فعلنا بأصحاب الأيكة ) إن في ذلك ( أي فبما ترون في السماء والأرض ) لآية ( أي تدل على قدرتنا على البعث بعد الموت ) لكل عبد منيب ( أي تائب راجع إلى الله تعالى بقلبه.
قوله عز وجل ) ولقد آتينا داود منا فضلاً ( يعني النبوة والكتاب.
وقيل الملك وقيل هو جميع ما أوتي من حسن الصوت، وغير ذلك مما خص به