صفحة رقم ٨٧
التفصيل تكون مدة خلافة الأئمة الأربعة تسعة وعشرين سنة وستة أشهر، وكملت ثلاثين سنة بخلافة الحسن كانت ستة أشهر ثم نزل عنها والله أعلم، وقوله تعالى ) ومن كفر بعد ذلك ( أراد به كفران النعمة ولم يرد الكفران بالله ) فأولئك هم الفاسقون ( أي العاصون قال أهل التفسير : أو من كفر بهذه النعمة و جحد حقها الذين قتلوا عثمان، فلما قتلوه غير الله الله مابهم وأدخل عليهم الخوف حتى صاروا يقتلون بعد أن كانوا إخواناً.
عن ابن أخي عبدالله بن سلام قال :( لما أريد قتل عثمان جاء عبدالله بن سلام فقال عثمان : ما جاء بك قال : جئت في نصرك قال : اخرج إلى الناس فاطردهم عني فإنك خارجاً خير لي منك داخلاً، فخرج عبدالله إلى الناس فقال : أيّها الناس إن لله سيفاً مغموداً وإن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا الذي نزل فيه رسول الله ( ﷺ ) فالله الله في هذا الرجل أن تقتلوه فوالله إن قتلتموه لتطردن جيرانكم الملائكة، وليسلن الله سيفه المغمود عنكم فلا يغمد إلى يوم القيامة قالوا : اقتلوا اليهودي واقتلوا عثمان ( أخرجه الترمذي زاد في رواية غير الترمذي ) فما قتل نبي قط إلا قتل به سبعون ألفاً، ولا خليفة إلا قتل به خسمة وثلاثون ألفاً (.
النور :( ٥٦ - ٥٨ ) وأقيموا الصلاة وآتوا...
" وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم " ( قوله تعالى :( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ( أي افعلوا هذه الأشياء على رجاء الرحمة ) لا تحسبن الذي كفروا معجزين ( أي فائتين عنا ) في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير ( قوله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ( قال ابن عباس وجه رسول الله ( ﷺ ) غلاماً من الأنصار يقال له : مدلج بن عمرو إلى عمر بن الخطاب وقت الظهيرة ليدعوه، فدخل فرأى عمر بحالة كره عمر رؤيته عند ذلك فأنزل الله هذه الآية وقيل : نزلت في أسماء بنت مرثد كان لها غلام كبير فدخل عليها في وقت كرهته فأتت رسول الله ( ﷺ ) فقالت إنا خدمنا وغلماننا يدخلون علينا في حال نكرهها، فأنزل الله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ( واللام لام الأمر وفيه قولان أحدهما : أنه على الندب والاستحباب والثاني : أنه على الوجوب وهو الأولى الذين ملكت أيمانكم يعني العبيد والإماء