صفحة رقم ١٠٣
نكن ندعوا شيئاً ينفع ويضر، وقيل ضاعت عبادتنا لها فكأنا لم نكن ندعو من قبل شيئاً ) كذلك يضل الله الكافرين ( أي كما أضل هؤلاء ) ذلكم ( أي العذاب الذي نزل بكم ) بما كنتم تفرحون ( أي تبطرون وتأشرون ) في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ( أي تختالون وتفرحون به ) ادخلوا أبواب جهنم ( يعني السبعة ) خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( يعني عن الإيمان.
قوله تعالى :( فاصبر إن وعد الله حق ( الخطاب للنبي ( ﷺ ) أي بنصرك على الأعداء ) فإما نرينك بعض الذي نعدهم ( أي من العذاب في حياتك ) أو نتوفينك ( أي قبل أن يحل ذلك بهم ) فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ( أي خبره وحاله في القرآن ) ومنهم من لم نقصص عليك ( أي لم نذكر لك حال الباقين منهم وليس منهم أحد إلا أعطاه الله تعالى آيات ومعجزات، وقد جادله قومه وكذبوه فيها وما جرى عليهم يقارب ما جرى عليك فصبروا وهذا تسلية لنبيه ( ﷺ ) ) وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ( يعني بأمره وإرادته ) فإذا جاء أمر الله ( أي قضاؤه بين الأنبياء والأمم ) قضي بالحق ( يعني بالعدل ) وخسر هنالك المبطلون ( يعني الذين يجادلون في آيات الله بغير حق وفيه وعيد وتهديد لهم.
غافر :( ٧٩ - ٨٥ ) الله الذي جعل...
" الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله


الصفحة التالية
Icon