صفحة رقم ١٢١
والعمل للدنيا لأنهم لا يعلمون غيرها ) ولولا كلمة الفصل ( يعني أن الله حكم بين الخلق بتأخير العذاب عنهم إلى يوم القيامة ) لقضي بينهم ( أي لفرغ من عذاب الذين يكذبونك في الدنيا ) وإن الظالمين ( يعني المشركين ) لهم عذاب أليم ( أي في الآخرة ) ترى الظالمين ( يعني يوم القيامة ) مشفقين ( أي وجلين خائفين ) مما كسبوا ( أي من الشرك والأعمال الخبيثة ) وهو واقع بهم ( أي جزاء كسبهم واقع بهم ) والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات ( لأن هذه الروضات أطيب بقاع الجنة فلذلك خص الذين آمنوا وعملوا الصالحات بها وفيه تنبيه على أن الجنة منازل غير الروضات هي لمن هو دون الذين عملوا الصالحات من أهل القبلة ) لهم ما يشاؤون عند ربهم ( أي من الكرامة ) ذلك هو الفضل الكبير ذلك ( أي الذي ذكر من نعيم الجنة الذي يبشر الله به عباده ) الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( قوله عز وجل :( قل لا أسألكم عليه ( أي على تبليغ الرسالة ) أجراً ( أي جزاء ) إلا المودة في القربى (
( خ ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله ) إلا المودة في القربى ( فقال سعيد بن جبير قربى آل محمد ( ﷺ ) قال ابن عباس : عجبت أن النبي ( ﷺ ) لم تكن بطن من قريش إلا وله فيهم قرابة فقال ألا تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة، وعن ابن عباس أيضاً في قوله ) إلا المودة في القربى ( : يعني أن تحفظوا قرابتي وتودوني وتصلوا رحمي، وإليه ذهب مجاهد وقتادة وعكرمة ومقاتل والسدي والضحاك
( خ ) عن ابن عمر أن أبا بكر قال : ارقبوا محمداً ( ﷺ )