صفحة رقم ١٣٩
رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ( ﷺ ) ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا رسول الله ( ﷺ ) ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب صحيح ثم ذكر عيسى فقال تعالى :( إن هو ( أي ما عيسى ) إلا عبد أنعمنا عليه ( أي بالنبوة ) وجعلناه مثلاً ( أي آية وعبرة ) لبني إسرائيل ( يعرفون به قدرة الله على ما يشاء حيث خلقه من غير أب ) ولو نشاء لجعلنا منكم ( الخطاب لأهل مكة ) ملائكة ( معناه لو نشاء لأهلكناكم ولجعلنا بدلاً منكم ملائكة ) في الأرض يخلفون ( أي يكونون خلفاً منكم يعمرون الأرض ويعبدونني ويطيعونني، وقيل يخلف بعضهم بعضاً ) وإنه ( يعني عيسى ) لعلم للساعة ( يعني نزوله من أشراط الساعة يعلم به قربها
( ق ).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عادلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) وفي رواية أبي داود أن رسول الله ( ﷺ ) قال ( ليس بيني وبين عيسى نبي وإنه نازل فيكم فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك الله تعالى في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك الدجال ثم يمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون )
( ق ) عنه قال قال رسول الله ( ﷺ ) ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم ) وفي رواية فأمكم منكم قال ابن أبي ذؤيب فأمكم بكتاب ربكم عز وجل وسنة نبيكم ( ﷺ ) ويروى أنه ينزل عيسى وبيده حربة وهي التي يقتل بها الدجال، فيأتي بيت المقدس والناس في صلاة العصر فيتأخر الإمام ليقدمه عيسى ويصلي خلفه على شريعة محمد ( ﷺ ) ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب ويخرب البيع والكنائس ويقتل النصارى إلا من آمن وقيل في معنى الآية وإنه أي وإن القرآن لعلم للساعة أي يعلم قيامها ويخبركم بأحوالها وأهوالها ) فلا تمترن بها ( أي لا تشكن فيها، وقال ابن عباس : لا تكذبوا بها ) واتبعون ( أي على التوحيد ) هذا ( أي الذي أنا عليه ) صراط مستقيم (.
الزخرف :( ٦٢ - ٦٦ ) ولا يصدنكم الشيطان...
" ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين ولما جاء عيسى بالبينات