صفحة رقم ٢
سورة يس
تفسير سورة يس عليه الصلاة والسلام مكية
وهي ثلاث وثمانون آية وسبعمائة وتسع وعشرون كلمة وثلاثة آلاف حرف عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله ( ﷺ ) ' إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ' ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات أخرجه الترمذي وقال حديث غريب وفي اسناده شيخ مجهول وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله ' اقرؤا على موتاكم يس ' أخرجه أبو داود وغيره.
( بسم الله الرحمن الرحيم ) )
يس :( ١ - ٦ ) يس
" يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون " ( قول عز وجل :( يس ( قال ابن عباس : هو قسم، وعنه أن معناه يا إنسان بلغة طيىء يعني محمداً ( ﷺ )، وقيل يا سيد البشر وقيل هو اسم للقرآن ) والقرآن الحكيم ( أي ذي الحكمة لأنه دليل ناطق بالحكمة وهو قسم وجوابه ) إنك لمن المرسلين ( أي أقسم بالقرآن أن محمداً ( ﷺ ) لمن المرسلين وهو رد على الكفار حيث قالوا لست مرسلاً ) على صراط مستقيم ( معناه وإنك على صرط مستقيم، وقيل معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على طريقة مستقيمة ) تنزيل العزيز الرحيم ( يعني القرآن تنزيل العزيز في ملكه الرحيم بخلقه ) لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم ( يعني لم تنذر آباؤهم لأن قريشاً لم يأتهم نبي قبل محمد ( ﷺ )، وقيل معناه لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم من العذاب ) فهم غافلون ( أي عما يراد بهم من الإيمان والرشد.
يس :( ٧ - ١١ ) لقد حق القول...
" لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم " ( ) لقد حق القول ( أي وجب العذاب.
) على أكثرهم فهم لا يؤمنون ( فيه إشارة إلى إرادة الله تعالى السابقة فيهم فهم لا يؤمنون لما سبق لهم من القدر بذلك.
قوله عز وجل :( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً ( نزلت في أبي جهل وصاحبيه المخزوميين وذلك أن


الصفحة التالية
Icon