صفحة رقم ٤
فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) وقيل نكتب خطاهم إلى المسجد، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال ( كانت بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية ) إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ( فقال رسول الله ( ﷺ ) ) إن آثاركم تكتب فلم ينتقلوا ( أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب
( خ ) عن أنس رضي الله عنه قال : أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله ( ﷺ ) أن تعرى المدينة فقال :( يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم ؟ ( فأقاموا.
قوله تعرى يعني تخلى فتترك عراء وهو الفضاء من الأرض الخالي الذي لا يستره شيء ( م ).
عن جابر قال خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي ( ﷺ ) فقال لهم :( بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد ( فقالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال :( بني سلمة دياركم تكتب آثاركم ( فقالوا ما يسرنا إذا تحولنا.
قوله بني سلمة أي يا بني سلمة وقوله : دياركم أي الزموا دياركم
( ق ).
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ) أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصلي ثم ينام (.
قوله تعالى :( وكل شيء أحصيناه ( أي حفظناه وعددناه وأثبتناه ) في إمام مبين ( يعني اللوح المحفوظ.
قوله عز وجل :( واضرب لهم مثلاً ( يعني صف لهم شبهاً مثل حالهم من قصة ) أصحاب القرية ( يعني أنطاكية ) إذ جاءها المرسلون ( يعني رسل عيسى عليه الصلاة والسلام.


الصفحة التالية
Icon